العالم العربي

قناة الأقصى: حماس توافق على مقترح لوقف دائم لإطلاق النار في غزة وسط رفض إسرائيلي للخطة البديلة.

أعلنت قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس أن الحركة وافقت على اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يتضمن خطوات تدريجية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ويُعد هذا المقترح جزءًا من مبادرة أمريكية تسعى إلى التوصل لاتفاق شامل يبدأ بتهدئة مؤقتة ويقود إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 19 شهرًا.

فاصيل “مقترح ويتكوف” بحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، ينص المقترح على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، تُستأنف خلالها المفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار. وتبدأ المرحلة الأولى بإطلاق سراح 10 رهائن أحياء في اليوم الأول، على أن يُستكمل إطلاق سراح الباقين تدريجيًا في مقابل ترتيبات إنسانية وميدانية.

وتشير التقديرات الإسرائيلية والأمريكية إلى أن 59 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس، يُعتقد أن 22 منهم فقط على قيد الحياة، بينهم مواطن أمريكي واحد، بينما يُرجح أن 37 آخرين قد لقوا حتفهم.

و في سياق متصل، رفضت إسرائيل مقترحًا آخر تقدم به رجل الأعمال الأمريكي من أصل عربي بشارة بحبح، والذي تضمّن وقفًا دائمًا لإطلاق النار مقابل إطلاق عدد محدود من الرهائن ومناقشة مستقبل غزة.

ونقلت القناة 14 العبرية عن مسؤول إسرائيلي وصفه للمقترح بأنه “مرفوض تمامًا”، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية تتمسك فقط بمقترح ويتكوف، وترفض أي صيغة “تُفسَّر كاستسلام لحماس”، على حد وصفه.

ويشمل مقترح بحبح إطلاق خمسة رهائن في اليوم الأول، والنقاش بشأن الرهائن المتوفين خلال فترة التهدئة، إلا أن مسؤولين إسرائيليين اعتبروا الخطة “بعيدة جدًا عن الحد الأدنى المقبول”.

ذكرت تقارير إعلامية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط باتجاه التهدئة، وأن واشنطن فتحت قناة اتصال غير مباشرة مع حماس عبر رجل الأعمال بشارة بحبح، في مسعى جديد للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر داخل إدارة ترامب قولها إن الرئيس ساخط على استمرار الحرب، وأنه يرى أن “هناك أخبارًا جيدة قادمة في ملف غزة”، في إشارة إلى احتمال التوصل إلى اتفاق قريب.

وبحسب مصادر دبلوماسية، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تأجيل التصعيد الميداني وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لخلق مناخ يسمح باستئناف المفاوضات.

توقعت مصادر إعلامية وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة، الاثنين، لإجراء محادثات مع وسطاء مصريين بشأن صفقة الأسرى، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تؤكد رسميًا هذه الزيارة حتى الآن.

وفي المقابل، تواصل إسرائيل شن غاراتها على غزة، وسط تحذيرات دولية من تصعيد يهدد بانهيار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف الحرب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى