العالم العربي

مصر تدين اقتحام المسجد الأقصى وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك

أدانت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك برفقة مسؤولين ومستوطنين، داعية المجتمع الدولي للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

وأكد البيان أن اقتحام بن غفير، والذي وقع يوم الاثنين، شهد مشاركة أكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا، مع وجود شخصيات رسمية مثل وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف وعضو الكنيست إسحاق كرويزر الذي قام برفع العلم الإسرائيلي خلال الاقتحام.

وقد تم الدخول عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تزامناً مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفقاً للتقويم العبري، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعرض الأمن والاستقرار في المنطقة للخطر.

وأكد وزير الخارجية المصري أن هذه الانتهاكات تمثل تصعيداً خطيراً، وتهدد جهود تحقيق السلام في المنطقة. كما دعا المجتمع الدولي، وخاصة الدول الكبرى، إلى تحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري لمواجهة هذه الانتهاكات وحماية حقوق الفلسطينيين.

وقالت الخارجية المصرية إن القاهرة تعرب عن “بالغ إدانتها لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وعدد كبير من المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك في استمرار للممارسات التصعيدية الإسرائيلية”.

وحذرت مصر من تداعيات تلك التصرفات “الاستفزازية” التي تمس معتقدات ومشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم.

كما حذرت من “المغبة الشديدة لتلك التصرفات المتهورة وعواقبها على أمن واستقرار المنطقة”.

وأكدت مصر ضرورة تصدي المجتمع الدولي لانتهاكات إسرائيلية الجسيمة، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، لكن دون استجابة من السلطات الإسرائيلية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في يوليو/ تموز 1980.​​​​​​​

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وبالتوازي مع الإبادة في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى