وزارة الخارجية الليبية تنفي مزاعم اقتحام مقرها في طرابلس
أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية على عدم صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن اقتحام مسلحين لمقر الوزارة في العاصمة طرابلس.
وجاء النفي في بيان رسمي أصدرته إدارة الإعلام الخارجي بالوزارة، حيث أشارت إلى أنها تلقت عدداً من الشائعات حول هذا الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة “حكومتنا” الرسمية. وفي وقت سابق اليوم، تداولت بعض وسائل الإعلام المحلية معلومات تفيد بحدوث اقتحام لمبنى وزارة الخارجية، ولكن دون ذكر أي مصادر موثوقة.
وفي بيانها، أوضحت إدارة الإعلام الخارجي أنها “تنفي ما ورد في قناة العربية بشأن مزاعم اقتحام مبنى الوزارة”، وأكدت أن “هذا الخبر غير صحيح مطلقاً، ولا يستند إلى أي وقائع على الأرض”.
كما أعربت الوزارة عن “استغرابها الشديد لقيام قناة دولية بحجم العربية بنشر خبر بهذه الخطورة دون الاستناد إلى أي مصدر رسمي أو غير رسمي، رغم امتلاكها مكاتب ومراسلين داخل ليبيا”. واعتبرت أن هذا التصرف يمثل “إخلالًا جسيمًا بأخلاقيات المهنة الصحفية ومعايير التحقق”.
وأكدت إدارة الإعلام الخارجي أن “وزارة الخارجية الليبية تواصل أداء مهامها بشكل طبيعي ومنتظم، دون تسجيل أي حادثة أو انقطاع في سير العمل داخل مبناها الرئيسي”. ودعت الإدارة جميع وسائل الإعلام إلى “تحري الدقة والمسؤولية المهنية عند نقل الأخبار المتعلقة بالمؤسسات السيادية، وتجنب بث الشائعات أو الانجرار وراء معلومات غير موثقة من شأنها إثارة الرأي العام وزعزعة الاستقرار”.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة طرابلس شهدت في الفترة الأخيرة توترات أمنية، تمثلت في اشتباكات مسلحة بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وتشكيلات مسلحة، إضافة إلى توترات سياسية تجسدت في مظاهرات واحتجاجات مؤيدة ومعارضة لحكومة الوحدة الوطنية.
وعلى صعيد آخر، تتابع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جهودها لإيصال البلاد إلى انتخابات، تأمل أن تسهم في حل الصراع المستمر بين الحكومتين المختلفتين، حيث توجد حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وأخرى يترأسها أسامة حماد في بنغازي.
