العالم العربيمصر

إدانات عربية واسعة لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى

أدانت دول عربية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، داعيةً إلى تدخل دولي عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

في بيان رسمي، أكدت كل من الأردن وقطر ومصر والكويت على رفضها التام لهذه الأعمال الاستفزازية، التي تشكل تهديداً للأمن والسلام في المنطقة. وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أدانت أيضاً الاقتحام الذي نفذه بن غفير برفقة مسؤولين ومستوطنين، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.

وجاء في بيان الخارجية الفلسطينية: “ندين بأشد العبارات الاقتحام الاستفزازي الذي نفذه الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك”. كما نددت برفع العلم الإسرائيلي في ساحات الأقصى، مشيرةً إلى الاستفزازات التي قام بها مستوطنون متطرفون خلال “مسيرة الإعلام” في القدس.

واستنكرت الخارجية الفلسطينية ضرورة اتخاذ “تدخل دولي عاجل” لوقف الانتهاكات فوراً، مطالبةً بإجراءات قانونية لحماية الشعب الفلسطيني من عدوان الاحتلال والمستوطنين.

يُذكر أن الاقتحام جرى من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى بمشاركة أكثر من 2092 مستوطناً إسرائيلياً، ومن ضمنهم وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف وعضو الكنيست إسحاق كرويزر الذي رفع العلم الإسرائيلي خلال الاقتحام، وذلك تزامناً مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري.

الأردن يدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى ويصفه بانتهاك صارخ

أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن إدانتها الشديدة لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وعدد من المسؤولين الحكوميين وأعضاء الكنيست، المسجد الأقصى، معتبرة ذلك “انتهاكًا صارخًا” للمقدسات ومحاولات لتقسيمها.

أصدر بيان رسمي يعبر عن قلق الأردن العميق جراء التصرفات الاستفزازية التي رافقت الاقتحام، مبرزًا أن هذا العمل يأتي في وقت يتزامن مع ما يسمى بـ “مسيرة الأعلام”. وأكد البيان أن هذه التصرفات تمثل خرقًا واضحًا للوضع التاريخي والقانوني القائم وللإلتزامات التي تفرضها إسرائيل كقوة احتلال.

وأضاف البيان أن “مثل هذه الممارسات من قبل وزير متطرف والمسؤولين المرافقين تؤكد أن القدس الشرقية تظل مدينة محتلة ولا يجوز لإسرائيل ادعاء السيادة عليها”.

وفي ختام البيان، دعا الأردن المجتمع الدولي إلى التحرك تجاه هذه الانتهاكات، والتأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي والمواثيق الدولية المتعلقة بقرارات الأمم المتحدة.

قطر تدين اقتحام المسجد الأقصى وتدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري

أدانت وزارة الخارجية القطرية اليوم اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة مسؤولين ومستوطنين للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، مطالبةً المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية.

وأشارت الخارجية القطرية في بيان لها، إلى أن اقتحام المسجد الأقصى يعد اعتداءً سافراً على الحقوق الدينية والتاريخية للمسلمين، ويشكل استفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم. وأكد البيان أن هذه الأعمال تأتي في إطار محاولات متكررة من قبل الحكومة الإسرائيلية للتلاعب بالوضع القائم في هذا الموقع المقدس.

وقالت قطر في بيانها: “إن هذا الاقتحام يضاعف من التوتر والعنف في المنطقة ويعكس تجاهلاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية”. وأعربت عن قلقها العميق من التصعيد المستمر في الاعتداءات الإسرائيلية، محذرةً من النتائج المترتبة على ذلك.

مصر تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتطالب بتحرك دولي عاجل

أعربت وزارة الخارجية المصرية عن بالغ إدانتها لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، برفقة مستوطنين متطرفين، للمسجد الأقصى المبارك، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات “الجسيمة”.

في بيان رسمي، أكدت الخارجية المصرية أن هذه التصرفات الاستفزازية تأتي في إطار ممارسات تصعيدية غير مقبولة، محذرة من عواقبها الوخيمة على أمن واستقرار المنطقة. وأوضح البيان: “إن اقتحام المسجد الأقصى يعد انتهاكًا صارخًا لحرمة الأماكن المقدسة، ويعكس انزلاقًا نحو العنف والتوتر”.

وعبّرت مصر عن قلقها العميق من استمرار هذه التصرفات، مؤكدة على أن “المغبة الشديدة لتلك التصرفات المتهورة لا يمكن تجاهلها”، وأكدت أن التاريخ أثبت أن الأمن والاستقرار في المنطقة لا يتحققان من دون دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

الكويت تدين اقتحام المسجد الأقصى وتحذر من تداعياته على الأمن والاستقرار

أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاقتحام الذي نفذه أعضاء من حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المتطرفين والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، مُعتبرةً ذلك “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واستفزازاً لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم”.

وأكدت الوزارة على ضرورة عدم استمرار هذه الممارسات التصعيدية التي تمثل انتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، محذرةً من أن ذلك يُعد تهديداً للأمن والاستقرار ويغذي دائرة العنف في الأراضي المحتلة.

وأشارت الكويت إلى أن محاولات الاحتلال فرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك تتعارض مع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية في التصدي لهذه الانتهاكات وضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وقالت الوزارة: “ندعو جميع الأطراف الدولية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه التصرفات والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يحقق للفلسطينيين حقوقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

من جهة أخرى، أكدت التقديرات الفلسطينية أن الاقتحامات المتكررة للمستوطنين الإسرائيليين، بالتزامن مع التصعيد العسكري في قطاع غزة، قد أسفرت عن ارتفاع كبير في أعداد الضحايا الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أن هذه الأعمال المدعومة من الولايات المتحدة تتطلب تحركًا عاجلاً من الجهات الدولية الفاعلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى