طبيب من غزة: أطفال أصحاء يواجهون الموت بسبب تفشي المجاعة القاتلة

أعلن الطبيب عز الدين شاهين من قطاع غزة دخول المجاعة مرحلة خطيرة تتسبب في وفاة أطفال لم يكن لديهم أي مشكلات صحية مسبقة سوى سوء التغذية
أكد الطبيب الفلسطيني أن الوضع الإنساني في القطاع المحاصر شهد تصعيدًا مروّعًا حيث بدأت المجاعة في حصد أرواح الأطفال الأصحاء بعد أن كانت الوفيات تقتصر سابقًا على الأطفال المصابين بأمراض مزمنة أو أولئك من ذوي الاحتياجات الخاصة
أوضح شاهين في منشور له على منصته الرسمية أن المجاعة لم تعد حالة طارئة أو محدودة النطاق بل تحولت إلى كارثة إنسانية شاملة تهدد جميع فئات الأطفال دون تمييز بين مريض وسليم
لفت الطبيب إلى أن هذه التطورات المأساوية تعكس الانهيار الكامل للمنظومة الصحية والغذائية في غزة مشيرًا إلى أن الأطفال الذين كانوا في السابق يتمتعون بصحة جيدة باتوا الآن يعانون من الهزال والضعف الشديد وأعراض سوء التغذية الحاد
استعرض شاهين ملاحظاته المستندة إلى الحالات اليومية التي يراها بنفسه في المستشفيات وأماكن الإيواء والتي تؤكد أن المجاعة دخلت مرحلة جديدة أخطر من كل ما سبق وتستدعي تحركًا فوريًا من المؤسسات الدولية
نوه الطبيب إلى أن غياب الإمدادات الغذائية واستمرار الحصار القاسي يفاقمان من حجم الكارثة ويمنعان وصول المواد الأساسية إلى الأطفال والعائلات ما يؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات بشكل يومي
أشار إلى أن المجاعة لا تفرق بين ضحية وأخرى حيث بدأ يشهد وفاة أطفال لم يكن لديهم أي سجلات طبية لأمراض سابقة سوى معاناتهم الأخيرة من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة
أضاف أن المجتمع الطبي في غزة يطلق نداءات استغاثة متكررة لكن دون جدوى في ظل استمرار التعتيم الإعلامي والعجز الدولي عن وقف هذا النزيف الإنساني المتسارع
أردف شاهين أن هذه المرحلة الحرجة تحتاج إلى تدخل دولي حقيقي لإنقاذ ما تبقى من حياة الأطفال الذين يموتون بصمت بعيدًا عن عدسات الإعلام