نقلا عن أخبار الغد..برنامج كل يوم يتناول فضيحة إدارية تهز مدرسة المدينة المنورة بالإسكندرية… وإعلاميون يطالبون بفتح تحقيق عاجل

أثار برنامج كل يوم الذي يُبث عبر قناة الشرق ويقدمه الإعلامي طارق أبو شريفة والإعلامية هدير علي، ضجة واسعة بعد عرض تفاصيل الواقعة التي انفرد بها موقع أخبار الغد عن أزمة إدارية تعصف بـمدرسة المدينة المنورة بمحافظة الإسكندرية، وسط اتهامات بالفساد الإداري، واستغلال النفوذ، والانتقام السياسي من المعلمين
وكشف البرنامج عن تفاصيل ما وصفه بـ”فضيحة إدارية”، تمثلت في إقصاء الإدارة السابقة للمدرسة دون وجود مبررات قانونية واضحة، وتعيين إدارة جديدة محسوبة على بعض الجهات النافذة في الدولة. الإدارة الجديدة، بحسب التقرير، شرعت فورًا في تنفيذ ما قيل إنها “إصلاحات إدارية”، تجاوزت تكلفتها 180 ألف جنيه، رغم الأزمة المالية التي تمر بها المدرسة، ما أثار شكوكًا حول الهدف الحقيقي من تلك التغييرات.
لكن الأخطر، كما أكد مقدمو البرنامج، كان في إجبار أكثر من 40 معلماً ومعلمة على توقيع استقالات جماعية، بزعم تجديد التعاقدات معهم، وهو ما اعتبره المعلمون محاولة “للتحايل على حقوقهم الوظيفية”، وتهديدًا مباشرًا لمصدر رزقهم.
كما أشاروا إلى أن المعلمين رفضوا هذه الإجراءات، واعتبروها نوعًا من الابتزاز الوظيفي، الأمر الذي أدى إلى حالة احتقان داخل المدرسة، وسط توقعات بمواجهة حتمية بين الإدارة والمعلمين في الأيام القادمة.
البرنامج كشف أيضًا عن اتهامات خطيرة للإدارة الجديدة، من بينها إصدار بيانات مزورة باسم “لجنة 30 يونيو”، وتنفيذ تغييرات مخالفة للوائح التربوية، وسط أجواء من الترهيب والنقل التعسفي، وتهديدات بوقف المرتبات.
وأفاد التقرير أن بعض العاملين رجّحوا أن ما يحدث ليس مجرد خلاف إداري، بل ربما يكون انتقامًا سياسيًا مبطنًا، خاصة أن عدداً من المعلمين المعروفين بمواقفهم المعارضة للنظام تم نقلهم بشكل مفاجئ، أو حُرموا من مستحقاتهم.
في ختام الفقرة، وجّه الإعلاميان طارق أبو شريفة وهدير علي نداءً صريحًا للمسؤولين بوزارة التربية والتعليم، لفتح تحقيق عاجل وشامل في ما يجري داخل المدرسة، ووضع حد لما وصفاه بـ”العبث الإداري” الذي يهدد الاستقرار التربوي والنفسي لمئات الطلاب والمعلمين.