يائير لابيد يكشف عن دعم إسرائيل لمنظمات المساعدات في غزة ويطالب بالشفافية

كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، خلال مقابلة جرت يوم الثلاثاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن معلومات تتعلق بدور إسرائيل في دعم منظمات المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مما أثار جدلاً واسعاً حول سلوك الحكومة الحالية.
أوضح لابيد أن “مسؤولين إسرائيليين يقفون وراء منظمتي المساعدات الأجنبية في غزة”، مشيراً إلى أن الحكومة تخدع الرأي العام الإسرائيلي بخصوص نواياها وأهدافها في المنطقة. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الحكومة لتوطيد السيطرة العسكرية والممارسات المدنية في القطاع.
تعتبر تصريحات لابيد بمثابة دعوة للشفافية من الحكومة الإسرائيلية، حيث يطالب بمعلومات دقيقة حول كيفية إدارة العلاقة بين إسرائيل ومنظمات المساعدات وطبيعة الدعم المقدم لهذه المنظمات.
وأضاف: “علينا أن نكون صادقين مع الجمهور الإسرائيلي بشأن سياسة الحكومة تجاه غزة، فالسرية ليست في مصلحة أحد، ويجب علينا جميعاً أن نفهم كيف تُدار الأمور وما هي العواقب”.
وحسب استطلاعات الرأي العام في الأشهر الماضية، لا يؤيد معظم الإسرائيليين عودة الحكم العسكري إلى غزة، على عكس وزراء من اليمين المتطرف يدعون إلى إعادة احتلال غزة مثل وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش.
ولم يفصح لابيد عن اسمي منظمتي المساعدات اللتين تحدث عنهما، لكن إعلام أمريكي كشف مؤخرا تسجيل شركة غير ربحية في سويسرا باسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، مدعيا أن أمريكيين ينحدرون من المخابرات والبحرية ومنظمات إغاثة دولية سيتولون إدارتها.
فيما قال إعلام عبري رسمي إن هذه الشركة ستتولى قريبا مهمة توزيع المساعدات في غزة، في سياق خطة تروج لها تل أبيب وواشنطن.
وأقرت إذاعة الجيش في وقت سابق من مايو/ أيار الجاري، بأن هذا المخطط يهدف إلى تسريع إخلاء الفلسطينيين من مناطق شمال القطاع إلى جنوبه عبر قصر توزيع المساعدات في 4 نقاط بالجنوب.
في المقابل، حذرت حكومة غزة ومنظمات حقوقية مثل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (غير حكومي) من أن ذلك يأتي تمهيدا لتهجير الفلسطينيين وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنها باتت ضمن أهداف الحرب.