د. عماد أبو الحسن لـ”أخبار الغد”: إبني شهيد الحرية.. والمقاومة هي الطريق الوحيد لكرامة الشعب الفلسطيني

في حوار خاص لموقع أخبار الغد، تحدث الدكتور عماد أبو الحسن، الأكاديمي والمحلل السياسي من جنين المحتلة، عن الواقع الفلسطيني في ظل العدوان المستمر، مؤكدًا أن المقاومة باتت الخيار الوحيد الذي يحظى بإجماع شعبي، وموضحًا أن المشهد الفلسطيني الحالي يعكس تموضعًا خلف خيار المقاومة ورفضًا قاطعًا لأي حلول تنتقص من الحقوق الوطنية، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة الدولة على كامل التراب الفلسطيني.
عن الدور المصري:
رأى د. أبو الحسن أن الدور المصري تراجع بشدة منذ “كامب ديفيد” 1979، لكنه عاد وأشاد بـ الموقف المصري الحازم الرافض لتهجير سكان غزة، واصفًا مصر بأنها “السد المنيع” الذي منع تفريغ القطاع من سكانه، رغم أن دورها بات محصورًا في الوساطة ومحاولة إدخال المساعدات.
عن الخليج العربي:
أكد أن الدور الخليجي اقتصر على الدعم المادي، دون استغلال أوراق القوة المتاحة له، متهمًا بعض الأنظمة بانتهاج سياسات ناعمة وغير مؤثرة، وعدم التقدم بأي خطوة فعلية تجاه وقف الإبادة.
حول المصالحة الفلسطينية:
قال أبو الحسن إن الحديث عن المصالحة “مستهلك”، وإن السبب الجوهري لتعثرها هو موقف السلطة الفلسطينية الرافض لخيار المقاومة، واعتمادها نهج “السلام المتسول”، بعكس حركة حماس التي ترى في المقاومة الطريق لاستعادة الكرامة والتحرر.
عن تحرير الأسير الأمريكي الصهيوني:
رأى د. أبو الحسن أن إطلاق سراح ألكسندر عيدان لم يسهم في إنهاء الحرب، بل أعقبه تصعيد إسرائيلي أكبر على غزة، لكنه أشار إلى بوادر أمل في توقف الحرب، خاصة بعد توجه ترامب لوقف القتال، وتوجيه نتنياهو فريقه التفاوضي إلى القاهرة.
لحظة استشهاد نجله:
روى د. عماد تفاصيل استشهاد نجله عبد الله أبو الحسن، قائلًا:
“كنا نعلم أن عبد الله اختار طريق الشهادة، لكن لحظة الفراق كانت مفاجئة ومؤلمة. عزائي الوحيد أنه لم يمت، بل انتصر على الموت وأصبح من الخالدين”، مستشهدًا بالآية:
*”وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَ