الخارجية البريطانية تهدد إسرائيل بإجراءات ملموسة لوقف حصار غزة

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن استعداد بلاده لاتخاذ خطوات إضافية ضد إسرائيل إذا لم ترفع قيودها المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 50 يومًا أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يواجه أكثر من مليون طفل خطر المجاعة والأمراض والوفاة.

أكد لامي أن المملكة المتحدة علقت بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في سبتمبر 2024، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جاءت بسبب المخاوف من استخدام هذه الأسلحة في انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني. وأضاف أن بلاده تدرس اتخاذ إجراءات إضافية إذا استمرت إسرائيل في منع دخول المساعدات.

أوضح تقرير صادر عن اللجنة المستقلة لتأثير المساعدات (ICAI) أن المملكة المتحدة قدمت أكثر من 70 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إضافية منذ اندلاع النزاع في أكتوبر 2023. ومع ذلك، فإن معظم هذه المساعدات لم تصل إلى المحتاجين بسبب القيود الإسرائيلية على المعابر الحدودية.

أشار التقرير إلى أن 62% من المنازل في غزة تعرضت للدمار أو الضرر، وأن أكثر من 1.7 مليون شخص نزحوا من منازلهم. كما أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار، مع نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية.

صرح لامي بأن إسرائيل ملزمة قانونًا بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وأن استخدام المساعدات كأداة سياسية أمر غير مقبول. وأضاف أن بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات، وتحث إسرائيل على التعاون الكامل مع هذه الجهات.

نوه التقرير إلى أن المملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وألمانيا، أصدرت بيانًا مشتركًا في 23 أبريل 2025، أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء الحصار الإسرائيلي، ودعت إلى استئناف فوري لتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

أشار التقرير إلى أن إسرائيل فرضت قيودًا صارمة على دخول المساعدات، بما في ذلك فحص دقيق للشحنات ومنع دخول بعض المواد بحجة “الاستخدام المزدوج”. كما أن المعابر الحدودية تخضع لسيطرة مشددة من قبل الجيش الإسرائيلي، مما يعيق وصول المساعدات إلى المحتاجين.

أضاف التقرير أن المملكة المتحدة دعت إسرائيل إلى إجراء تحقيقات شفافة في الحوادث التي استهدفت العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك مقتل موظفين في الهلال الأحمر الفلسطيني وقصف منشآت تابعة للأمم المتحدة.

أوضح التقرير أن المملكة المتحدة تؤكد على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وتدعو إلى احترام القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات.

أشار التقرير إلى أن المملكة المتحدة، إلى جانب شركائها الدوليين، تواصل الضغط على إسرائيل لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتؤكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي دائم يضمن السلام والأمن للجانبين.

أكد التقرير أن المملكة المتحدة ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الأزمة الإنسانية، وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتقديم المساعدة ورفع الحصار عن غزة.