العالم العربي

الدبيبة يدعو لإجراء الانتخابات مباشرة ويُحذّر من فترات انتقالية جديدة في ليبيا

دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إلى ضرورة إجراء الانتخابات بشكلٍ مباشر، مشيراً إلى أن تمديد عمل المؤسسات القائمة عبر خلق مراحل انتقالية جديدة لا يعكس إرادة الشعب الليبي.

وفي لقاء جمعه بعدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، تناول الدبيبة مستجدات الأوضاع الأمنية ومسار توحيد المؤسسات، وذلك وفق بيان صادر عن منصة “حكومتنا” الرسمية على “فيسبوك”.

وأكد الدبيبة على أهمية مواصلة الجهود الحكومية لإنهاء كافة مظاهر التسلح خارج إطار الدولة وتعزيز دور مؤسسات الجيش والشرطة الرسمية في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد. كما أشار إلى ضرورة تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات السياسية والأمنية من أجل دعم هذا المسار وتحقيق تطلعات المواطنين في استقرار العدالة.

وذكر الدبيبة أن الوضع الأمني في العاصمة طرابلس يستدعي التركيز على الحلول السلمية، خاصة بعد الاشتباكات التي وقعت قبل أكثر من أسبوع بين قوات حكومة الوحدة وتشكيلات مسلحة، إلى جانب المظاهرات المؤيدة والمعارضة للحكومة.

“إن تجديد الشرعية يجب أن يأتي عبر انتخابات حرة ونزيهة تعكس صوت الليبيين، وليس من خلال خلق مراحل انتقالية جديدة تعزز الانقسام”، قال الدبيبة مجدداً خلال اللقاء.

وفي الشأن السياسي، أكد الدبيبة أن “رؤية حكومة الوحدة الوطنية تقوم على إنهاء المراحل الانتقالية بالذهاب المباشر نحو الانتخابات”.

ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).

الدبيبة اعتبر أن “استفتاء الشعب الليبي على المسار المطلوب هو أداة مهمة لتجاوز حالة التقاعس من قبل رئاسة مجلس النواب، وما ترتب عليها من تعطيل متعمد لمسار الانتخابات”.

وزاد أن “التمديد (لمؤسسات قائمة) من خلال خلق مراحل انتقالية جديدة لا شرعية له ولا يمثّل إرادة الليبيين”.

والثلاثاء، عقد مجلس النواب جلسة برئاسة رئيسه عقيلة صالح في مدينة بنغازي (شرق).

وتم خلال الجلسة “الاستماع إلى برامج عدد من المترشحين لرئاسة الحكومة، على أن يستكمل الاستماع لبقية المترشحين في جلسة الغد (الأربعاء)” وفق بيان للمجلس.

وفي 18 مايو/ أيار الجاري، أعلن المجلس “مباشرة عمل لجنة مكلفة من مجلسي النواب والدولة في فرز ملفات المرشحين لرئاسة حكومة جديدة مهمتها الاشراف على إجراء الانتخابات”.

وسبق أن اعتبرت حكومة الوحدة أن المجلسين يريدان، عبر تشكيل حكومة جديدة، إيجاد فترات انتقالية جديدة للتمديد لنفسيهما، مؤكدة أنها لن تسلم السلطة إلا لحكومة مكلفة من برلمان جديد منتخب.

ويهدف مسار الانتخابات في البلد الغني بالنفط إلى إنهاء الصراع بين حكومتين، إحداهما تعترف بها الأمم المتحدة، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، ومقرها طرابلس (غرب)، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

والأخرى حكومة عيَّنها مجلس النواب مطلع 2022، ويرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها بنغازي (شرق)، وتدير منها شرق البلاد بالكامل ومعظم مدن الجنوب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى