أخبار العالم

تصاعد التوتر الروسي الأميركي وتهديدات حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق

أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن ما يشكل القلق الحقيقي الوحيد هو اندلاع حرب عالمية ثالثة وذلك رداً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وجهها لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

أكد ميدفيديف عبر حسابه على منصة إكس أن الخطر الأكبر الذي يراه هو احتمال نشوب نزاع عالمي شامل، وأضاف أن ترامب يجب أن يدرك هذا الخطر جيداً.

قال ترامب في منشور سابق على “تروث سوشيال” إن بوتين “يلعب بالنار” محذراً من أن الأمور كانت ستتدهور بشكل كبير لروسيا لولا وجوده في السلطة.

أوضح ترامب أن روسيا كانت ستشهد أحداثاً “سيئة للغاية” في حال لم يكن موجوداً، مما يعكس تصعيداً في لهجة التوتر بين واشنطن وموسكو.

أشار مقربون من البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي يدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا خلال الأسبوع الجاري، في ظل تصاعد الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على أوكرانيا التي تشهدها منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022. أكد هؤلاء أن ترامب يشعر بالإحباط من استمرار الهجمات وبطء مسار محادثات السلام بين الطرفين.

أكدت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس يعبر عن رغبته في التوصل لاتفاق سلام تفاوضي لكنه يبقي كل الخيارات مفتوحة بحذر وذكاء، مما يشير إلى موقف أميركي متشدد في حال فشلت جهود الوساطة.

أفاد ترامب يوم الأحد الماضي في تصريحاته بأنه يفكر في فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، معبراً عن استيائه من تصرفات بوتين التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا، متسائلاً عن دوافعه وراء هذه التصرفات.

نفذت الإدارة الأميركية خلال الأشهر الماضية وساطة نشطة لوقف الحرب، حيث قام المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بزيارة روسيا حوالي أربع مرات والتقى بوتين شخصياً.

بينما عقد لقاء بين وفدي روسيا وأوكرانيا في اسطنبول قبل أكثر من أسبوع، إلا أنه لم يحقق سوى تبادل مئات الأسرى دون إحراز تقدم سياسي ملموس.

أكد الكرملين أمس أن العمل مستمر على إعداد مسودة لمذكرة سلام روسية، في محاولة للضغط على العملية الدبلوماسية وإنهاء الصراع الطويل الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا وتدمير واسع في أوكرانيا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى