فاروق جويدة يوجه انتقادًا شديدًا لمستوى الفنانات المصريات وتدهور الفن الراهن

أكد الشاعر والكاتب المصري فاروق جويدة أن الحالة الفنية للفنانات المصريات وصلت إلى مستويات متدنية لا تليق بتاريخ الفن المصري العريق.

لفت جويدة إلى أن هذا التراجع يشكل صدمة للجمهور الذي تعود على مستوى عالٍ من الأداء والجودة في الفن.

نوه إلى أن هذه الأزمة الفنية بدأت تبرز بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، متسببة في فقدان الجمهور الثقة والمتعة في الأعمال الفنية الجديدة.

أوضح جويدة أن غياب الأصالة والإبداع عند عدد كبير من الفنانات أثر سلبًا على المشهد الفني، مشيرًا إلى أن التكرار والاعتماد على الأساليب البسيطة جعل الأعمال تفقد رونقها.

قال إن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في طرق اختيار المواهب وتقديم الدعم للفنانات اللاتي يمتلكن القدرة الحقيقية على الارتقاء بالفن المصري.

أشار إلى أن الاستسهال في تقديم الأعمال الفنية هو سبب رئيسي لتراجع الجودة، مؤكداً أن هذا الأمر يتطلب تدخلًا جادًا من المنتجين والمخرجين.

أضاف جويدة أن المشهد الفني المصري يفتقر إلى التجديد والابتكار، ما جعل الكثير من الفنانات يكررن نفس الأدوار بصيغ متشابهة دون تجديد أو تحدي فني.

أعلن أن هذا الواقع السلبي انعكس بشكل واضح في انخفاض نسبة المشاهدة للأعمال الدرامية والسينمائية، حيث بلغت النسبة تراجعًا مقداره 40% خلال السنوات الخمس الماضية، وهو مؤشر خطير على فقدان الجمهور الثقة في المحتوى الفني الحالي.

أوضح جويدة أن بعض الفنانات يعتمدن بشكل مفرط على الظهور الإعلامي بدلاً من التركيز على تطوير مهاراتهن الفنية، ما يزيد من حدة المشكلة ويؤدي إلى انتشار الأعمال غير المؤهلة.

لفت إلى أن الجمهور المصري يتطلع دومًا إلى أعمال تتسم بالعمق الفني والرسائل الهادفة التي تعكس الواقع بشكل محترم، مؤكداً أن العودة إلى هذه القيم هي السبيل الوحيد لاستعادة الجمهور وإعادة بريق الفن المصري.

أشار إلى أن الاستثمار في التدريب والورش الفنية ضرورة ملحة لتعزيز مهارات الفنانات وتزويدهن بالأدوات اللازمة للنجاح والتميز، مؤكدًا أن هناك العديد من المواهب التي تحتاج فقط إلى فرصة حقيقية.

استدرك بأن الدور الإعلامي يجب أن يكون داعمًا للفنانات الجادّات وليس فقط لمن يحققن الشهرة السريعة بدون محتوى قوي.

أردف جويدة بأن الفن المصري يتطلب مواجهة التحديات بشجاعة وتصميم لإعادة بناء جسور الثقة مع الجمهور، داعيًا الجهات المعنية إلى العمل معًا لوضع خطة واضحة تشمل تطوير الأداء الفني والابتعاد عن السطحية التي أثرت على سمعة الفن الوطني.

أعلن أن مواجهة هذه الأزمة ممكنة عبر إرادة مشتركة بين الفنانات والإعلام والمنتجين، مشددًا على أن الجمهور المصري يستحق أفضل ما يُقدم له من فن راقٍ يرتقي بالفكر ويثري المشاعر.

بهذا التقييم الحاد من فاروق جويدة تنطلق دعوات كثيرة لإصلاح المشهد الفني في مصر حفاظًا على إرثه الثقافي والفني العريق، وتأملات بأن تخرج الفنانات المصريات من هذه الأزمة بأداء أكثر احترافية وجودة تليق بتاريخ السينما والمسرح المصري.