أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على مروان ياسين أحمد، المعروف بلقب “الخال”، في محافظة اللاذقية، بتهمة التورط في جرائم حرب مرتبطة بالأحداث الأخيرة في الساحل السوري.

في بيان رسمي صدر عبر منصة “تلغرام”، أكدت وزارة الداخلية أن “قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تمكنت من القبض على المجرم مروان ياسين أحمد”. وأوضحت الوزارة أن المتهم، الذي ينحدر من مدينة جبلة، كان أحد القادة العسكريين للمجموعة المسلحة التي شاركت في استهداف قوات الجيش والأمن والشرطة في الساحل السوري.

وشهدت منطقة الساحل في السادس من مارس/آذار الجاري تصاعدا في التوترات الأمنية، نتيجة هجمات منسقة شنها عناصر من نظام بشار الأسد المخلوع، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.

قال مصدر أمني لـ”مكتب الإعلام”: “تعتبر هذه العملية جزءاً من الجهود المستمرة لفرض الاستقرار والأمن في المنطقة، ومعاقبة أي شخص يساهم في زعزعة الأمن الوطني”.

وإثر ذلك نفذت قوى الأمن عمليات تمشيط، تخللتها اشتباكات انتهت باستعادة الأمن والاستقرار.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار في أواخر 2024، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن بعضهم رفض، ما أدى إلى مواجهات بمحافظات عدة.

وتعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، لا سيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.