مقالات وآراء

منار فيصل تكتب : عيد الأضحى: متى يكون العيد عيداً في ظل الاحتلال والقمع ؟

في ظروفٍ تسبق عيد الأضحى المبارك الأسبوع المقبل، وبينما يستعدّ المسلمون حول العالم لاستقبال العيد، تبقى أوطانٌ كثيرة رازحةً تحت نير الاحتلال والاستبداد، وعلى رأسها إيران، اليمن ولبنان، بينما بدأت سوريا تفتح صفحة جديدة من الأمل بعد سنوات من القمع والدمار.


في إيران، يستمر نظام الملالي في تنفيذ جرائمه بحق الشعب بلا هوادة. أكثر من 170 عملية إعدام شهرياً، أي بمعدل حالة إعدام كل ثلاث إلى أربع ساعات.

شباب ونساء ورجال يُرسلون إلى المشانق في مشهدٍ مأساوي يثير الغضب، بينما الجوع ينهش بطون الفقراء، والنّـوّاء مضربون عن العمل، وسائقو الشاحنات يواصلون احتجاجاتهم البطولية في أكثر من 120 مدينة، رغم القمع.

ورغم أن أصواتهم وصلت إلى العالم، إلا أن آذان الملالي ظلت صمّاء، غير عابئة بمعاناة الناس ولا بمطالبهم.
في اليمن، لا تزال صنعاء عاصمةً مختطفة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي التابعة لنظام إيران، والمشهد في لبنان ليس أفضل حالاً، حيث تقبض ميليشيا حزب الله على القرار السياسي والاقتصادي، وتغرق البلاد في أزمات خانقة.


أما في سوريا، فبعد سنواتٍ من القمع والدماء، سقط دكتاتور دمشق ، وباتت البلاد أمام مرحلة انتقالية جديدة. حكومة وطنية بدأت خطواتها الأولى، وبارقة أمل تلوح في الأفق للشعب السوري.

العقوبات بدأت تُرفع تدريجياً، والانفتاح العربي والدولي على دمشق الجديدة يعكس تحوّلاً واعداً في مستقبل هذا البلد الجريح.
وفي ظل هذا الواقع المتداخل، يقف العالم أمام مسؤوليته:


هل يُعقل أن يبقى المجتمع الدولي متفرجاً؟


بينما أعلن الكونغرس الأميركي دعمه للمقاومة الإيرانية والشعب الإيراني، ووقّع أكثر من 560 نائباً بريطانياً من مختلف الأحزاب، فإن صوت الحرية بات أوضح من أي وقت مضى.


العيد الحقيقي ليس مجرد تاريخ على التقويم، بل هو اليوم الذي تتحرر فيه صنعاء وبيروت وطهران، ويُبنى مستقبل جديد في دمشق، ويذهب الأطفال إلى المدارس بفرح وأمان، ويعيش الشباب بحرية وكرامة، وتنتهي هذه المعاناه.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى