أخبار العالم

نتنياهو يفتعل أزمة كبرى باقتحام المسجد الأقصى في ذكرى احتلال القدس المبارك

أكدت مصادر متعددة تصاعد التوتر في القدس خلال الذكرى السنوية للاحتلال، حيث أقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وسط استفزازات غير مسبوقة للأمة العربية والإسلامية.

أوضح التقرير أن هذه الخطوة جاءت في ظل إجراءات أمنية مشددة، مع وجود نحو 5000 جندي إسرائيلي منتشرين في محيط البلدة القديمة.

لفتت مصادر موثوقة إلى أن عدد المقتحمين من المستوطنين بلغ حوالي 2000 شخص، بينهم عناصر يمينية متطرفة تسعى لتكريس السيطرة على الحرم الشريف، مما أثار غضباً واسعاً وأدى إلى مواجهات عنيفة.

أضافت أن هذا الاقتحام تزامن مع رفع مستوى الاستنفار في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث شهدت مناطق عدة احتجاجات واشتباكات أسفرت عن إصابات عديدة.

صرح مسؤول فلسطيني أن هذه الإجراءات تهدف إلى فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي، مع محاولات تغيير الوضع القائم الذي يحافظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى. وأكد أن استمرار هذه السياسات يهدد فرص السلام ويغذي موجة التطرف في المنطقة.

أشار خبراء إلى أن الاقتحام جاء بالتزامن مع حملة إسرائيلية لتشديد الرقابة على المصلين ومنع دخول آلاف الفلسطينيين خلال أيام العيد، مما أدى إلى تصعيد الاحتجاجات على خلفية فرض قيود مشددة على حرية العبادة.

نوه التقرير إلى أن عدد المصابين خلال المواجهات تجاوز 150 شخصاً، بينهم حالات حرجة نتيجة استخدام قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

أوضح مراقبون أن هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجية إسرائلية لتهويد القدس وتغيير ديموغرافيتها بشكل تدريجي، ما يزيد من احتمالات اندلاع صراعات أوسع.

أكدوا أن هذه الاعتداءات على الأماكن المقدسة تثير ردود فعل دولية واسعة، حيث أدانت عدة جهات رسمية الاقتحام واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والاتفاقيات الخاصة بالقدس.

أردف التقرير أن الفلسطينيين يعتزمون تنظيم فعاليات واسعة لإحياء الذكرى والتأكيد على حقهم في المدينة، وسط دعوات دولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه التصرفات الاستفزازية.

استدركت المصادر أن التصعيد الأمني في القدس والضفة قد يمتد ليشمل جميع المناطق الفلسطينية، مع احتمالات لردود فعل عنيفة خلال الأيام المقبلة.

أضاف التقرير أن استمرار الانتهاكات في المسجد الأقصى لن يمر دون رد شعبي ورسمي، خاصة مع تزايد الدعوات لتحرك عربي وإسلامي موحد لمواجهة محاولات الاحتلال التي تهدد السلم والأمن في المنطقة.

نفى التقرير أن يكون هناك أي بوادر لتراجع في السياسة الإسرائيلية، بل أشار إلى تصاعد الخطوات الاستيطانية والاعتداءات خلال الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ.

في المجمل يعكس هذا الاقتحام حالة من التوتر الشديد بين الأطراف، ويعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية بحدة أكبر، مع دعوات متزايدة للضغط من أجل حماية المقدسات وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في القدس الشريف.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى