العالم العربي

وزير خارجية عُمان: يؤكد على ضرورة تحقيق نتائج متوازنة في المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا.

أكد وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، في تصريحاته الأخيرة، حول المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، أهمية التوصل إلى نتائج ترضي جميع الأطراف وتساهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي.

جاءت تصريحات البوسعيدي بعد لقاءه مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الذي قام بزيارة رسمية إلى مسقط. وصرح البوسعيدي للصحفيين قائلاً: “نتطلع أن تصل (المفاوضات) إلى ما هو مرجو لها، وبشكل مرضٍ للطرفين، بما يخدم الأمن والاستقرار في هذه الموضوعات العالمية”.

وعلى ضوء الدور الوسيط الذي تلعبه سلطنة عمان، فقد تم عقد خمسة جولات من المفاوضات، ثلاثة منها في مسقط، حيث يتم التحضير للجولة السادسة وسط تفاؤل حول إمكانية الوصول إلى حلول جدية للفجوات القائمة.

تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل تقليص بعض أنشطتها النووية، مع التأكيد على حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. لذا فإن استمرار هذه المفاوضات يحمل آمالاً كبيرة في تحقيق تسويات تساهم في الاستقرار الإقليمي والدولي.

وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه “لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج”، وإن بلاده “لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم”.

وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق خلال ولاية ترامب الأولى في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.

وفيما يخص العلاقات الثنائية بين مسقط وطهران، أعرب البوسعيدي، عن تطلعه للعمل والبناء على زيارة الرئيس الإيراني لسلطنة عمان “للانطلاق في مرحلة جديدة من العلاقات، والازدهار بها إلى آفاق كبيرة وبعيدة في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية وكذلك الاقتصادية والتجارية والثقافية”.

والثلاثاء، وصل الرئيس الإيراني مسقط، في أول زيارة له إلى دولة خليجية منذ توليه منصبه في يوليو/ تموز 2024.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى