دار الإفتاء تؤكد عظمة ذي الحجة وتوضح فضله في عشر حقائق عظيمة

أكدت دار الإفتاء المصرية أن شهر ذي الحجة يحتل مكانة عظيمة بين شهور السنة الهجرية نظراً لما يتضمنه من أيام مباركة ومناسبات دينية كبرى أبرزها يوم الحج الأكبر ويوم عيد الأضحى المبارك الذي يمثل أحد أعظم شعائر الإسلام
أوضح علماء دار الإفتاء أن شهر ذي الحجة يعد من الأشهر الحرم التي ذكرها القرآن الكريم وأشاروا إلى أنه الشهر الثاني عشر والأخير في التقويم الهجري وأنه يحتوي على أول عشرة أيام تُعد من أفضل الأيام عند الله تعالى كما أن فيه يوم عرفة الذي يعد أعظم أيام السنة والذي يُكفّر صيامه سنتين من الذنوب كما ورد في الأحاديث النبوية الصحيحة
أضافت الدار أن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قال في فضل هذا الشهر “سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة” كما ورد في رواية البيهقي مما يدل على شرفه وعلو منزلته بين الشهور
لفتت الدار إلى أن يوم النحر أو عيد الأضحى الذي يوافق العاشر من ذي الحجة يُعد ثاني أعياد المسلمين ويتميز بأداء الأضحية التي تمثل طاعةً لله وإحياءً لسنة نبيه إبراهيم عليه السلام وشددت على ضرورة إحياء سنن هذا الشهر الفضيل من صيام وذكر وصدقات وأعمال صالحة لما لها من أجر عظيم
صرح علماء الشريعة أن الأيام العشر الأولى من ذي الحجة تُفضّل حتى على أيام شهر رمضان باستثناء العشر الأواخر منه لما فيها من ليلة القدر وبيّنوا أن هذه الأيام يتضاعف فيها العمل الصالح وتفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة
نوهت دار الإفتاء أن المسلمين في جميع بقاع الأرض يستعدون لأداء مناسك الحج في هذا الشهر الكريم والتي تُعد الركن الخامس من أركان الإسلام وتبلغ ذروتها في يوم التاسع من ذي الحجة حيث يقف الحجيج على جبل عرفات في مشهد يجسد وحدة المسلمين وخضوعهم لله
زادت الدار بالتأكيد على أن شهر ذي الحجة هو فرصة عظيمة لكل مسلم للاقتراب من الله عز وجل وطلب مغفرته وتحقيق الأجر والثواب من خلال الالتزام بالعبادات والتقوى والعمل الصالح