اعتقال 62 متظاهرا بتل أبيب بعد اقتحام مقر الليكود احتجاجا على رهائن غزة
أكدت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 62 شخصا في تل أبيب بعد اندلاع احتجاجات عنيفة ضد الحكومة أمام مقر حزب الليكود حيث اقتحم العشرات المبنى احتجاجا على استمرار الحرب في قطاع غزة ومماطلة الحكومة في التوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن
أوضحت الشرطة أن المعتقلين يواجهون اتهامات تتعلق بخرق النظام العام والتعدي على قوات الأمن خلال اشتباكات اندلعت أمام مقر الحزب الحاكم ما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الشرطة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرض أحدهم لكسر في الذراع
أضافت المصادر أن التظاهرات جاءت بالتزامن مع مرور 600 يوم على اندلاع الحرب في غزة حيث نظم المحتجون اعتصاما أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استمر لمدة 600 دقيقة تعبيرا عن سخطهم تجاه استمرار العمليات العسكرية وتأخر صفقة تبادل الأسرى
صرح المتظاهرون بأن تحركهم سلمي ويعبر عن موقف الأغلبية الصامتة التي ترفض تجاهل ملف الرهائن في غزة حيث يعتقد أن عدد المحتجزين يبلغ 58 شخصا بحسب الإحصائيات الأخيرة ويؤكد نشطاء أن أكثر من نصف هؤلاء قد لقوا حتفهم
لفت المحتجون إلى أنهم قاموا بإغلاق الشوارع المحيطة بالمكتب الرسمي لنتنياهو تعبيرا عن غضبهم إزاء تقاعس الحكومة عن التحرك الجاد لإتمام صفقة الرهائن في وقت يستمر فيه الضغط الشعبي على القيادة السياسية
أعلن قادة الاحتجاج أن الشعب لن يتوقف عن المطالبة بإنقاذ الأرواح المتبقية وأنه سيواصل النزول إلى الشارع حتى تُبرم الصفقة العادلة ووقف الحرب المستمرة منذ نحو عامين
نوه القادة بدعوتهم إلى مظاهرة حاشدة جديدة في ميدان رابين مساء الخميس في تمام الساعة 7:30 مؤكدين أن الاحتجاجات ستتصاعد ما لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة تعيد الرهائن وتوقف الدمار
زعم النشطاء أن الحكومة فقدت شرعيتها الأخلاقية عبر تجاهلها المتواصل لصرخات الأسر وعجزها عن التعامل مع تداعيات الحرب
استدرك المحتجون بأن رسائلهم ليست استفزازية بل صرخة ضمير تمثل الغالبية التي سئمت الصمت واللامبالاة مشيرين إلى أن التغيير لا يأتي إلا من الشارع
