الأردن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة أثناء محادثات مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي

بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجهود المشتركة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتعزيز حل الدولتين.
استعرض الصفدي وكالاس خلال اتصال هاتفي أُجرِي يوم الخميس، الأوضاع الحرجة في غزة والكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة النزاع. وشدد الصفدي على أهمية التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، يرافقه فتح كافة المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية للمتضررين في القطاع.
وفي السياق، أكد الصفدي على أهمية تضافر الجهود الدولية لوقف قتل الأبرياء في غزة وإلغاء السياسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تجويع السكان، مشددًا على أن هذه القضايا لا يمكن التغاضي عنها.
“يجب أن تكون جهود المجتمع الدولي منصبة على تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية، لنتمكن من إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة”، قال الصفدي. وأعرب عن تفاؤله بأن مؤتمر “حل الدولتين” المزمع عقده في نيويورك سيكون فرصة إضافية لتوحيد الصفوف من أجل السلام.
وقال الصفدي إن “وحشية العدوان الإسرائيلية على غزة ولا إنسانية سياسة التجويع المُمنهَجة تجاوزت كل الحدود، وخرقت كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، ويجب أن تتوقف فورًا بضغط دولي فاعل وفوري”.
ودعا إلى “ضرورة أن يكون هناك رد فعل دولي حاسم وفاعل على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة”.
وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي، بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبحث الصفدي وكالاس، الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لأن يصل المؤتمر الدولي الذي سيعقد برئاسة سعودية فرنسية في يونيو/حزيران القادم، في نيويورك القادم، إلى مخرجات عملية تدفع نحو تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين”.
ويُعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو المقبل، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.
ووفق تصريحات صحفية سابقة للأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، يهدف المؤتمر إلى تسريع حل الدولتين، إضافة إلى استكشاف سبل تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي حول حل الدولتين.
وأواخر العام الماضي، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يطالب بإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
-سوريا من جهة أخرى، بحث الصفدي وكالاس، تطورات الأوضاع في سوريا، حيث ثمن الوزير الأردني قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سوريا.
وأكد الصفدي، على “أهمية دعم جهود الحكومة السورية في عملية إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وأمنها وسيادتها واستقرارها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق السوريين كافة”.
ومؤخرا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكذلك الاتحاد الأوروبي، رفع العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على سوريا في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.