الإمارات تؤكد أن التطبيع مع إسرائيل قرار استراتيجي يخدم الاستقرار

أكد أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أن قرار بلاده بتطبيع العلاقات مع إسرائيل جاء بعد دراسة معمقة للواقع الإقليمي وتحليل دقيق للمصالح الوطنية العليا لدولة الإمارات مشددًا على أن هذا التوجه لم يكن وليد اللحظة بل استند إلى رؤية استراتيجية تضع الاستقرار والتنمية في صدارة الأولويات
أوضح قرقاش أن توقيع الاتفاق الإبراهيمي في الثالث عشر من أغسطس عام 2020 لم يكن خطوة منفردة بل نتيجة مسار طويل من التفكير الاستراتيجي الذي يأخذ في الاعتبار التحولات السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط مشيرًا إلى أن الاتفاق فتح آفاقًا غير مسبوقة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني بين الجانبين
صرح المسؤول الإماراتي أن بلاده لم تقدم على هذه الخطوة بحثًا عن مصالح آنية بل من منطلق قناعة راسخة بأن الانفتاح على إسرائيل سيعزز من فرص السلام الإقليمي ويقلل من التوترات السياسية التي طالما أعاقت التنمية في المنطقة
أضاف أن العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسرائيل شهدت خلال العامين الماضيين نموًا ملحوظًا في عدة مجالات من بينها حجم التبادل التجاري الذي بلغ حوالي 2.5 مليار دولار أمريكي بنهاية عام 2022 مؤكدًا أن هذا الرقم يعكس جدوى المسار الجديد الذي تبنته الدولة
أشار إلى أن أكثر من 450 ألف سائح إسرائيلي زاروا الإمارات منذ توقيع الاتفاق وهو ما يدل على انفتاح شعبي متبادل وتطور نوعي في العلاقات المدنية والسياحية بين الطرفين
نوه بأن التطبيع لم يأتِ على حساب الموقف الإماراتي الثابت من القضية الفلسطينية بل يعكس توجهًا واقعيًا يسعى لإيجاد حلول عملية وقابلة للتنفيذ تعيد الأمل إلى شعوب المنطقة وتفتح أبوابًا جديدة للتفاهم والازدهار
لفت إلى أن السياسة الإماراتية تسعى دائمًا للتوازن والاعتدال والحفاظ على العلاقات الدولية في إطار من الاحترام المتبادل والحرص على الاستقرار الإقليمي والاقتصادي مشددًا على أن ما تحقق خلال السنوات الثلاث الماضية يؤكد صوابية القرار الإماراتي