العالم العربي

المبعوث الخاص للأمم المتحدة يؤكد دعم الإصلاحات في سوريا خلال زيارته إلى دمشق

أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال زيارة رسمية إلى دمشق، دعم الأمم المتحدة للإصلاحات التي تتبناها الإدارة الجديدة في البلاد، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بالمساهمة في تحقيق الاستقرار السياسي في سوريا.

في سلسلة من المنشورات على منصة “إكس”، أعرب بيدرسون عن تفاؤله بشأن مستقبل سوريا بعد لقائه مع عدد من الوزراء السوريين، بما في ذلك وزير العدل مظهر الويس، حيث تم تناول أهمية الإصلاح القضائي كجزء من جهود البلاد لتحقيق تغيير حقيقي وملموس.

وقال بيدرسون: “الأمم المتحدة ستواصل دعم مؤسسات الدولة في سوريا لتحقيق انتقال سياسي ناجح.” مشدداً على أن التعاون الدولي والمحلي هو المفتاح لتحقيق الإصلاحات الضرورية التي يحتاجها الشعب السوري.

وعبر بيدرسون عن أهمية الاجتماعات التي عُقدت، حيث أشار إلى أن مناقشاته مع الوزير مظهر الويس كانت مثمرة للغاية. “لقد ناقشنا أهمية الإصلاح القضائي في سوريا، والذي يُعتبر أساسياً لبناء نظام قانوني ثابت يُعزز العدالة ويُحيي الثقة بين المواطنين والدولة.”

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يسعى فيه الشعب السوري إلى الشفاء من أزمات متعددة، وتُبرز التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعمها لمؤسسات الدولة السورية في سعيها نحو تحقيق الاستقرار والسلام الدائم.

وأشار إلى أن الويس ‏أطلعه على “جهود تم اتخاذها بهذا المجال، وسلط الضوء على التحديات القائمة وأكد الحاجة لدعم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.

وأردف بيدرسون: “عقدت اجتماعاً بناءً مع الوزير (الداخلية أنس) خطاب، جرى خلاله بحث إصلاح قطاع الأمن وإعادة الهيكلة التنظيمية الأخيرة داخل الوزارة”.

ولفت إلى أن خطاب “قدم رؤى حول التحديات الراهنة التي تواجه سوريا، وجهود الوزارة الرامية إلى تعزيز بيئة أمنية مستقرة على امتداد البلاد”.

واعتبر بيدرسون أن “السلامة والأمن تعدان من الركائز الأساسية لضمان انتقال سياسي شامل وسلس في سوريا”.

كما وصف لقائه مع وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو بــ”البنّاء والمثمر”.

وذكر أن تركو أطلعه على التحديات المتعددة التي تواجه قطاع التعليم بسوريا، والخطط الإستراتيجية التي تعتمدها الوزارة للمضي قدماً، والحاجة إلى الدعم.

ودعا المبعوث الأممي إلى “ضرورة استمرار الدعم الدولي القوي لسوريا، بما في ذلك منظومة الأمم المتحدة”.

وأكد على أن الشباب السوري “يستحق الحصول على تعليم عالي الجودة، وعلى الفرصة للمساهمة في بناء مستقبل أفضل”.

وتتطلع الإدارة السورية الجديدة إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى