جحافل الجوعى تقتحم مستودع غذاء غزة والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية عاجلة

أعلن برنامج الأغذية العالمي أن أعداداً كبيرة من الجوعى اقتحمت مستودعاً تابعاً له في وسط قطاع غزة ما تسبب في مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح مما يزيد من الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.

أكد البرنامج على الحاجة الملحة لزيادة ضخ المساعدات الغذائية إلى غزة فوراً لتجنب وفاة المزيد من السكان جوعاً.

صرحت مبعوثة الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، سيغريد كاغ، أن أهالي قطاع غزة يستحقون حياة كريمة أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة في ظل الظروف المأساوية التي تعيشها المنطقة.

أوضحت في خطابها أمام مجلس الأمن الدولي أن الأوضاع الإنسانية في غزة تدهورت بشكل حاد منذ استئناف الأعمال القتالية، وأن المدنيين يعانون بشكل متزايد وسط الحصار والدمار.

دعت كاغ إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، مشيرة إلى أن كلمات التعاطف والتضامن فقدت معناها في ظل المعاناة المتواصلة لسكان القطاع الذين يعيشون في أوضاع مأساوية لا تطاق.

أضافت أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى نقطة حرجة ولا بد من تدخل عاجل يضمن أمن الغذاء والاحتياجات الأساسية.

أشار نحو 380 كاتباً من المملكة المتحدة وأيرلندا، من بينهم أسماء معروفة مثل زادي سميث وإيان ماك إيوان وإرفين ويلش، إلى ضرورة استخدام مصطلحات دقيقة لوصف العدوان الإسرائيلي على غزة بوصفه إبادة جماعية. وأكدوا في بيانهم أهمية توعية الرأي العام العالمي حول خطورة ما يحدث في القطاع.

صرح أكثر من 300 كاتب ناطق بالفرنسية، بينهم اثنان من الحائزين على جائزة نوبل هما آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو، بتأييدهم لهذه التصريحات ووصم الأفعال في غزة بأنها إبادة جماعية يجب إدانتها على أعلى المستويات الدولية.

أوضح أكثر من 800 خبير قانوني بريطاني، من بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا، في رسالة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر أن إبادة جماعية تجري في غزة أو على الأقل هناك خطر كبير من حدوثها، مطالبين بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم.

أفاد تقرير أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً منذ 7 أكتوبر 2023 أدى إلى سقوط أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ما يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.