مسؤول إسرائيلي يعرب عن قلقه من تراجع دعم الولايات المتحدة للقضية الإسرائيلية.

أعرب مسؤول إسرائيلي عن قلقه من تراجع دعم الولايات المتحدة تجاه القضية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن صبر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بدأ ينفد، خاصة فيما يتعلق بملفي إيران وقطاع غزة.
في تقرير نشره موقع “تايمز أوف إسرائيل”، تم تسليط الضوء على الاجتماع الأخير بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر والمبعوث ويتكوف في واشنطن. وقد وصف المسؤول الإسرائيلي هذا الاجتماع بالصعب، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول محتوى المحادثات أو النتائج التي تم الوصول إليها.
تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم الكبير لإسرائيل في مواجهتها مع حماس في غزة ومع إيران، حيث تعتبر كل من الدولتين العدو الرئيس للآخر. ومع ذلك، تشير التقارير إلى تزايد القلق الأمريكي إزاء الوضع الإنساني المتدهور في غزة، والذي بات يلفت أنظار المجتمع الدولي.
يشار إلى أن تل أبيب تقدّر وجود 58 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 حياً، في حين أن أكثر من 10,100 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية يعانون من ظروف غير إنسانية، بحسب التقارير الحقوقية والإعلامية.
المسؤول الإسرائيلي أضاف: “صبر ويتكوف تجاه إسرائيل بدأ ينفد”، مما يزيد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل هذه الظروف المتوترة.
ويعد ديرمر، أقرب المسؤولين الإسرائيليين إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو المكلف بالاتصال مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مختلف القضايا بين البلدين.
ولم يعلق مكتب نتنياهو، ولا البيت الأبيض، بشأن ما نقله الموقع العبري.
والأربعاء، أكد ترامب أنه وجّه تحذيرا لنتنياهو بشأن ضربة إسرائيلية محتملة على منشآت إيرانية قد تعرقل المحادثات بين طهران وواشنطن.
وقال ترامب ردا على سؤال حول تحذيره نتنياهو: “أود أن أكون صريحا، نعم فعلت.. قلت إنني لا أعتقد أنه مناسب الآن (مهاجمة إيران).. تجرى مناقشات جيدة جدا معهم (الإيرانيين)”.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
ووفق المعلن أمريكيا، تسعى إدارة ترامب منذ فترة إلى إبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وفي الملف الإيراني، بينما تتفاوض واشنطن وطهران لإبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، تفضل تل أبيب شن هجمات على منشآت إيران النووية.
وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض مدنية، بما فيها توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نوية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض عربية بفلسطين وسوريا ولبنان.