هيئة البث العبرية الرسمية: تقدم ملحوظ في المفاوضات بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

أفادت هيئة البث العبرية بأن هناك مؤشرات إيجابية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مما يفتح آفاق جديدة في جهود التهدئة بالمنطقة.
تابعت التقارير أن المسؤولين الإسرائيليين الذين يشاركون في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس عبروا عن تفاؤلهم بشأن التقدم المحرز. في الوقت نفسه، نفت مصادر رسمية إسرائيلية ما أعلنته حماس حول التوصل إلى اتفاق مبدئي مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، معتبرةً أن المقترحات المطروحة غير مقبولة من قبل تل أبيب وواشنطن.
بينما كان الإعلان من جانب حماس بأنها توصلت إلى اتفاق إطار عام لوقف إطلاق النار مع المبعوث الأمريكي قد أثار ردود أفعال متعددة، فإن التصريحات الرسمية الإسرائيلية تبرز التحديات المستمرة التي تواجه جهود التوصل إلى حل دائم.
قال أحد المسؤولين الإسرائيليين: “نحن ملتزمون بالتوصل إلى حل سلمي، ولكن يجب أن يتم ذلك من خلال مفاوضات جادة وواقعية تأخذ في الاعتبار جميع الأطراف المعنية”.
وقالت الحركة في بيان إن الإطار المتفق عليه مع ويتكوف “يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع، وإطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين (الأحياء) وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
هيئة البث العبرية، تحدثت عن “نغمة تفاؤل أبداها المسؤولون الإسرائيليون من فريق التفاوض، لم تُسمع منذ توقيع الصفقة الأخيرة، لكنها لم تصل إلى حد اختراق كبير حتى الآن”.
وأضافت: “في الأيام الأخيرة عقدت اجتماعات مكثفة بين الوسطاء وبين ممثلي إسرائيل وحماس بهدف التوصل إلى صفقة”.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم قالت إنهم مشاركون في المفاوضات: “الأيام المقبلة حاسمة للغاية”.
وزاد المسؤولون: “هناك تطور إيجابي بشأن إمكانية التوصل لصفقة”.
بينما نقلت الهيئة عن مصادر أجنبية لم تسمها: “إذا أبدت إسرائيل مرونة بشأن إنهاء الحرب سيتم توقيع الاتفاق غدا”.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.