أخبار العالم

إسرائيل تهاجم ماكرون مجددًا: لا تهمه الحقائق ويسعى لمعاقبتنا

جددت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، هجومها على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تصريحاته الداعية للاعتراف بدولة فلسطينية وانتقاده للعدوان المستمر على قطاع غزة، واصفة مواقفه بأنها “حملة صليبية ضد الدولة اليهودية”.

وفي منشور على منصة “إكس”، اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية ماكرون بـ”تجاهل الحقائق”، نافية وجود حصار إنساني على غزة، وزاعمة أن إسرائيل تسهّل إدخال المساعدات، رغم التقارير الدولية والأممية التي تؤكد سياسة التجويع والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع.

وأشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن ماكرون “يريد مكافأة مقاتلي حماس بدولة فلسطينية”، مهاجمة دعوته لإقامة الدولة الفلسطينية ووصفتها بأنها تتجاهل ما وصفته بـ”تهديدات أمنية” تواجهها إسرائيل على جبهات متعددة.

جاء هذا التصعيد من تل أبيب ردًا على تصريحات ماكرون التي أطلقها من سنغافورة، والتي قال فيها إن “الاعتراف بدولة فلسطين واجب أخلاقي وضرورة سياسية”، مشددًا على ضرورة التزام الفلسطينيين بشروط من بينها “الاعتراف بإسرائيل ونزع سلاح حماس”.

كما لوّح الرئيس الفرنسي بإمكانية اتخاذ “موقف أوروبي أكثر حزماً” إذا لم تقدم إسرائيل حلولًا فورية للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ولمح إلى إمكانية فرض عقوبات.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي قبل أسابيع من مؤتمر دولي مرتقب لحل الدولتين يعقد في نيويورك برئاسة سعودية فرنسية، يُتوقع أن يشهد طرح مسارات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض، وهو ما ترفضه إسرائيل بشدة.

وفي سياق متصل، تتعرض إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 لاتهامات دولية واسعة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بعد تدميرها للبنية التحتية في معظم أنحاء القطاع وتشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني، وسط استمرار الحصار والمجاعة التي طالت مئات الآلاف من السكان.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى