المقررة الأممية: إطلاق النار على جوعى غزة بعد تجويعهم “قمة الوحشية”

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز إن تجويع سكان غزة لعدة أشهر ثم إطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات يُعد ذروة الوحشية، في إدانة شديدة للممارسات الإسرائيلية في القطاع.
وفي بيان أصدرته الجمعة، عبّرت ألبانيز عن قلقها العميق إزاء “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرة أن النظام العسكري الجديد لتوزيع المساعدات يعرّض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر.
وأوضحت أن “المشاهد المروعة التي وثقت خلال ساعات قليلة كيفية عمل هذا النظام، كشفت إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مدنيين عُزل يصرخون من الجوع”، مؤكدة أن “إسرائيل لا تعرف حدودًا لما تفعله”.
وأضافت أن “تجويع شعب بأكمله، ثم إطلاق النار عليه عندما يطالب بالطعام هو وحشية مطلقة”، مشيرة إلى أن إسرائيل تواصل تبرير قتل الأطفال والمدنيين وسط غياب كامل للمساءلة.
ودعت المسؤولة الأممية المجتمع الدولي إلى فرض حظر شامل على بيع الأسلحة لإسرائيل وتعليق كافة أشكال التجارة معها، مؤكدة أن الوقت قد حان لـ”يتوقف العالم عن التفرج”.
كما طالبت بإنشاء آلية حماية دولية مستقلة للفلسطينيين لا تستطيع إسرائيل تعطيلها، مشددة: “العالم كله يشاهد، والتاريخ سيتذكر”.
وتفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة منذ 18 عامًا، وزادت شدته منذ مارس/آذار الماضي بإغلاق كامل للمعابر أمام دخول المساعدات، مما تسبب بمجاعة تهدد حياة نحو 2.4 مليون فلسطيني.
وفي سياق متصل، تُتهم “مؤسسة غزة الإنسانية” التي شكلتها واشنطن وتل أبيب، بمحاولة استخدام المساعدات لإجبار سكان غزة على النزوح جنوبًا، في إطار خطة تهجير قسري، وهو ما رفضته الأمم المتحدة وعدة دول ومنظمات إنسانية.
ويأتي هذا فيما تستمر حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 177 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 11 ألف مفقود.