العالم العربي

بن غفير يدعي أن “حماس” ترفض خطة ويتكوف ويدعو لزيادة الإبادة في غزة.

أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على رفض حركة “حماس” للخطة التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار. ودعا بن غفير حكومته إلى تكثيف العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة “بكل قوة”.

وأشار بن غفير في منشور له على منصة إكس، إلى أن “بعد رفض حماس مجددا مقترح الصفقة، لم تعد هناك أي أعذار لأي أحد لمواصلة هذا الارتباك في غزة”. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تتعرض المنطقة لتوترات متزايدة.

وفي نفس السياق، أعلنت “حماس” أنها تلقت مقترحا من الوسطاء بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، وأنها تدرسه “بمسؤولية بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني”. وعلق بن غفير على ذلك قائلاً: “لقد أضعنا ما يكفي من الفرص، حان الوقت للدخول بكل قوتنا (في قطاع غزة المحتل والمدمر)، لتدمير حماس وقتلها وهزيمتها”.

على الرغم من التأكيدات القوية من قبل بن غفير، لم تعلن حركة “حماس” موقفها النهائي بشأن خطة ويتكوف. في حين أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على الاقتراح، مما يعكس تباينا في الآراء داخل الحكومة الإسرائيلية.

وأمس قالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن واشنطن عرضت على حركة “حماس” مقترحا لوقف إطلاق النار بغزة يحظى بدعم إسرائيل.

ولم يوضح بن غفير ما يعنيه بـ “الدخول بكل قوتنا” رغم الحرب المدمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي أدت إلى قتل عشرات آلاف الفلسطينيين وتدمير الجزء الأكبر من المباني والمؤسسات والبنى التحتية في القطاع.

ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن مقترح ويتكوف الجديد، يتضمن إفراج تل أبيب عن 150 معتقلا فلسطينيا من المحكومين بالمؤبدات، و1100 فلسطيني من قطاع غزة اعتقلوا بعد أحداث 7 أكتوبر، مقابل إفراج “حماس” عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى