دراسة دولية: هجمات إسرائيل على غزة تسببت في انبعاثات تفوق ما تنتجه 102 دولة سنوياً
كشفت دراسة علمية حديثة أعدها باحثون من بريطانيا والولايات المتحدة وغانا وأوكرانيا والنمسا، أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 15 شهراً تجاوزت الانبعاثات السنوية لـ102 دولة منفردة.
وقدمت الدراسة إلى شبكة أبحاث العلوم الاجتماعية (SSRN) ومقرها نيويورك، وأظهرت أن التكلفة المناخية الإجمالية المرتبطة بتدمير القطاع وعمليات إعادة الإعمار اللاحقة ستبلغ نحو 31 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح الباحثون أن نحو 20% من هذه الانبعاثات تعود مباشرة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك القصف، ووقود الدبابات، واستخدام المتفجرات، بينما 30% منها جاءت من الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، عبر نقل 50 ألف طن من الأسلحة والإمدادات بالطائرات والسفن.
وأضافت الدراسة أن أكبر الأضرار المناخية ستحدث مستقبلاً خلال رفع الأنقاض وإعادة إعمار ما يزيد عن 436 ألف وحدة سكنية، و700 مدرسة، ومسجد، ومرافق حكومية، مما سيطلق ما يقارب 29.4 مليون طن من الغازات الدفيئة، أي ما يعادل انبعاثات دولة مثل أفغانستان خلال عام كامل.
وأكد الباحثون أن الأثر البيئي للحرب الإسرائيلية لا يتوقف على غزة فقط، بل يمتد ليشمل هجماتها على اليمن وإيران ولبنان، بتكلفة مناخية تعادل تشغيل 84 محطة طاقة تعمل بالغاز لمدة عام.
وتأتي هذه النتائج في ظل استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 177 ألف فلسطيني، وتدمير واسع للبنية التحتية، مع تشريد أكثر من 1.5 مليون شخص وفرض مجاعة خانقة بفعل الحصار المستمر منذ 18 عاماً.
