دعاة سلام وقدامى محاربين يبدأون إضرابًا عن الطعام لمدة 40 يومًا في نيويورك تضامنًا مع غزة

بدأ دعاة السلام وقدامى المحاربين في الولايات المتحدة إضرابًا عن الطعام يمتد لمدة 40 يومًا أمام مبنى البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تضامنًا مع غزة amid الأوضاع الإنسانية الحرجة.
تتوالى ردود الفعل على منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يهدد حياة أكثر من مليوني مدني فلسطيني، خاصة النساء والأطفال. مع استمرار الأزمة، يشعر العديد من الأمريكيين بضرورة الوقوف جنبًا إلى جنب مع من يعانون.
وقال مايك فيرنر، أحد منظمي الإضراب والرئيس السابق لجمعية قدامى المحاربين من أجل السلام، إن أكثر من 600 شخص قاموا بالتسجيل للإضراب عن الطعام من مختلف أنحاء البلاد.
وأضاف فيرنر: “نقوم بهذا لتحقيق هدفين، أولا، تقديم مساعدات إنسانية واضحة وشاملة تحت إشراف الأمم المتحدة. والثاني منع إرسال المزيد من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل حتى نتمكن من وقف الإبادة الجماعية”.
كما أشار إلى المعاناة اليومية للفلسطينيين في غزة، حيث يعيشون على أقل من 250 سعرة حرارية يوميًا، موضحًا أن الإضراب يُعد خطوة رمزية للتعبير عن رفضه للظلم والمطالبة بالعدالة.
ونوه المشاركون بأنهم سيستمرون في إضرابهم عن الطعام لمدة 40 يومًا، على أن يقتصر تناولهم على 250 سعرة حرارية يوميًا، في تضامن مع ما يعانيه الشعب الفلسطيني..
من جانبه، قال فيل توتنهام، القادم من ولاية أوهايو وهو جندي سابق في مشاة البحرية، أنه شارك في الإضراب عن الطعام للفت الانتباه إلى أن تجويع الأبرياء في غزة جريمة حرب.
وأضاف توتنهام أن إضرابهم لا يقارن بمعاناة الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع منذ أشهر، والذين تهجِّرهم إسرائيل باستمرار من أماكن سكنهم.
أما الكاتبة ديانا أوسترايش، التي عملت طبيبة عسكرية في العراق خلال حرب الخليج فقالت: “أنا محاربة قديمة أؤمن بالعمل من أجل السلام، وبحضورنا هنا اليوم، نسعى لإيجاد عالم يقل فيه العنف وينجو فيه المزيد من الأطفال”.
وأردفت أوسترايش: “لهذا أنضم إلى الإضراب عن الطعام هنا اليوم، وأطالب بإطعام جميع أطفال غزة، وبإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة من قِبل الأمم المتحدة”.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.