اقتصاد

السيسي يحذر من أزمة ديون عالمية قادمة تهدد نمو الدول النامية

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن قلقه المتزايد من تصاعد أزمة الديون العالمية التي قال إنها قد تقوض فرص التنمية في الدول النامية وتؤدي إلى انتكاسات اقتصادية حادة

أوضح السيسي في كلمة ألقاها خلال أحد المنتديات الاقتصادية الدولية أن عبء الديون على الاقتصادات النامية ارتفع بشكل غير مسبوق حيث تجاوز حجم الديون الخارجية العالمية 313 تريليون دولار حتى نهاية الربع الأول من عام 2025 بحسب تقديرات مؤسسات مالية دولية

أشار إلى أن البلدان النامية وحدها باتت تواجه التزامات ديونية تفوق 11 تريليون دولار مع ارتفاع متوسط خدمة الدين كنسبة من الإيرادات العامة إلى أكثر من 30٪ في بعض هذه الدول وهو ما يهدد استقرارها المالي ويقيد قدرتها على الاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية

أكد أن استمرار السياسات المالية العالمية الحالية دون تعديل سيفاقم من الفجوة بين الشمال والجنوب وسيحرم ملايين الأشخاص من فرص التنمية المستدامة مشيرًا إلى أن الدول الإفريقية على وجه الخصوص تنفق ما يقارب 62 مليار دولار سنويًا على خدمة ديونها مما يعوق جهود التنمية فيها

دعا إلى ضرورة إصلاح النظام المالي الدولي ليكون أكثر عدالة وشمولية ويراعي احتياجات الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مطالبًا بإتاحة تمويلات ميسّرة بأسعار فائدة منخفضة وتقديم الدعم التقني لتعزيز قدرة هذه الدول على إدارة ديونها بشكل فعال

لفت إلى أهمية دور مؤسسات التمويل الدولية في تبني آليات أكثر مرونة لدعم الدول التي تعاني من أزمات مالية متكررة مؤكدًا أن العالم لا يحتمل مزيدًا من الأزمات المتراكمة في ظل التحديات الحالية المرتبطة بالتغير المناخي والأمن الغذائي

نوه إلى ضرورة تعزيز الشفافية في منح القروض والتأكد من توجيه التمويلات نحو مشاريع تنموية ذات أثر اقتصادي واجتماعي مستدام وليس فقط سد العجز في الموازنات أو خدمة الديون السابقة

اختتم بدعوة قادة العالم إلى وضع آلية مشتركة لإعادة هيكلة الديون السيادية بشكل عادل وسريع لتفادي تفاقم الأزمة الحالية إلى ركود عالمي محتمل

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى