حوارات وتصريحاتمصر

د.أيمن نور يؤكد على أهمية دعم الشعب السوداني في مؤتمر توثيق انتهاكات النزاع المسلح

الدكتور أيمن نور: المجلس العربي يتضامن مع السودان ويؤكد التزامه بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان


أكد الدكتور أيمن نور، رئيس المجلس العربي، تضامن المجلس الكامل مع الشعب السوداني في محنته الحالية، مشددًا على ضرورة تحمل المجتمع العربي والدولي لمسؤولياته تجاه ما يتعرض له السودان من انتهاكات إنسانية فادحة جراء النزاع المسلح الدائر في البلاد.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في مؤتمر توثيق انتهاكات النزاع المسلح في السودان، والذي نظمه المجلس العربي بالشراكة مع عدد من منظمات المجتمع المدني والحقوقيين، بمشاركة واسعة من الشخصيات السياسية والحقوقية من مختلف الدول العربية.

وقال الدكتور أيمن نور إن المجلس العربي، منذ تأسيسه، يحمل على عاتقه الدفاع عن قضايا الشعوب العربية، وعلى رأسها قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، معتبرًا أن القضية السودانية اليوم تمثل تحديًا أخلاقيًا وإنسانيًا واختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الجميع بقيم العدالة والحرية.

وأضاف نور:

“نقف اليوم أمام مأساة لا يجب أن تمر مرور الكرام. ما يحدث في السودان ليس مجرد صراع داخلي، بل كارثة إنسانية تستدعي أقصى درجات التضامن والمسؤولية. نحن في المجلس العربي نشعر بالخجل والذنب لأننا انشغلنا في السابق عن السودان، وآن الأوان لتصحيح هذا التقصير.”

وأعرب عن تأثره الشخصي العميق بفيديو وثائقي قصير أعدّه أحد أعضاء فريق الإعلام الشبابي، وقال:

“هذا الفيديو هزّ كياني، وبكيت طوال الليل بعد مشاهدته. إنها لحظة وعي يجب أن تتحول إلى فعل.”

كما أعلن أيمن نور عن استعداد المجلس العربي لتسخير جميع إمكانياته وطاقاته وخبراته لدعم مسار التوثيق، والمساءلة، والتحول الديمقراطي في السودان، مؤكدًا أن المجلس سيواصل تنظيم المؤتمرات والمنتديات التي تسلط الضوء على الانتهاكات وتدعم قضايا التحول السلمي والديمقراطي في العالم العربي.

وختم كلمته بالقول:

“نريد سودانًا جديدًا، آمنًا، حرًا، وديمقراطيًا. هذا حق السودانيين، وهذه مسؤوليتنا جميعًا.”

ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة من المبادرات التي يتبناها المجلس العربي لدعم جهود توثيق الانتهاكات ورفع الوعي الدولي بما يجري في السودان، في خطوة تهدف إلى الدفع نحو حل سياسي شامل ينهي معاناة المدنيين ويفتح أفقًا جديدًا نحو العدالة والمصالحة الوطنية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى