العالم العربيمصر

السيسي يؤكد التزام مصر بالحفاظ على مكانة دير سانت كاترين في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس التزام بلاده بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة لدير سانت كاترين الواقع في محافظة جنوب سيناء.

وجاء هذا البيان في إطار تعزيز العلاقات القوية بين مصر واليونان، حيث أعرب البلدان عن حرصهما على تأكيد الزخم الكبير الذي يتمتعان به في علاقاتهما الثنائية. وأوضح البيان الصادر عن الرئاسة المصرية أن السيسي وميتسوتاكيس اتفقا على أهمية دفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين نحو آفاق جديدة، بما يتماشى مع التاريخ العريق الذي يجمع بين الشعبين.

وتطرق الاتصال أيضاً إلى أهمية المحافظة على المكانة الدينية لدير سانت كاترين، الذي يعتبر موقعاً مقدساً، حيث أشار البيان إلى التزام مصر الكامل بعدم المساس بهذه الأهمية.

وقال السيسي خلال المحادثة: “إن دير سانت كاترين يعد رمزاً للتسامح والوئام الديني، لذا فإن الحفاظ عليه واجبٌ يتطلب تعاون جميع الدول المعنية.”

وأوضح أن هذا الالتزام “يرسخه الحكم القضائي الصادر مؤخرا في هذا الصدد، والذي جاء ليتسق مع حرص مصر على قدسية الأماكن الدينية والكنسية، وتأكيد القيمة التراثية والروحية والمكانة الدينية الفريدة لدير سانت كاترين”.

والأربعاء، أصدرت محكمة مصرية حكما في النزاع بين محافظة جنوب سيناء ودير سانت كاترين بشأن الأراضي المحيطة بالدير، أكدت فيه “أحقية تابعي الدير في الانتفاع بالدير والمواقع الدينية الأثرية بمنطقة سانت كاترين، مع ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة”.

وصدرت بعد الحكم تصريحات من أثينا تشدد على ضرورة الحفاظ على الطابع الأرثوذكسي اليوناني لدير سانت كاترين، وحل القضية ضمن إطار مؤسسي يستند إلى الاتفاقات الثنائية بين البلدين.

وفي سياق تداعيات الحكم، عقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اجتماعا مع سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة، الجمعة، حيث استعرض معهم بشكل تفصيلي الحكم، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأكد عبد العاطي خلال الاجتماع أن الحكم القضائي أكد على “عدم المساس بدير سانت كاترين والأماكن الأثرية التابعة له وقيمته الروحية ومكانته الدينية والمقابر التابعة للدير”.

واعتبر أن “الحكم القضائي يحافظ على القيمة الروحية والمكانة الدينية الرفيعة للدير، وأقر باستمرار السماح لرهبان الدير بالانتفاع به وبالمناطق الدينية والأثرية بالمنطقة”.

وأشار الى أنه “سيجرى العمل على التوصل إلى اتفاق لتسوية الأوضاع بين السلطات المحلية (محافظة جنوب سيناء) ودير سانت كاترين”.

وشدد وزير الخارجية المصري على “ضرورة تحرى الدقة وعدم إصدار أحكام خاطئة ومسبقة قبل الاطلاع على نص الحكم القضائي كاملا، في ظل ما أشيع حول مصادرة الدير والأراضي التابعة له”.

وأكد على “الأهمية البالغة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان التي تجمعهما علاقات أخوية وتاريخية عبر قرون من الزمن”.

ويقع دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء، في جنوب شبه جزيرة سيناء، ويُعد أقدم دير مأهول في العالم، إذ بني في الموقع الذي يعتقد أن النبي موسى تلقى فيه الوصايا العشر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى