تحذيرات الأرصاد العالمية من اقتراب حرارة الأرض لدرجتين تهدد الكوكب

أكدت تقارير مناخية دولية اقتراب حرارة الأرض من درجتين فوق المعدلات حيث أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن متوسط درجات الحرارة العالمية قد يقترب من الارتفاع بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية خلال السنوات الخمس المقبلة وهو ما يعكس تسارع وتيرة التغير المناخي بوتيرة غير مسبوقة
مشيرة إلى أن هذا التطور ينذر بعواقب بيئية وخيمة تهدد التوازن المناخي العالمي وتزيد من تكرار موجات الحر وحرائق الغابات والفيضانات وذوبان الجليد القطبي وارتفاع مستوى سطح البحر
صرحت هيئة الأرصاد الجوية بتوقعاتها لحالة الطقس حتى 4 يونيو المقبل حيث ستشهد البلاد طقسًا ربيعيًا مائلًا للحرارة خلال ساعات النهار على المناطق الشمالية الممتدة من السواحل الشمالية وحتى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد في حين تسود أجواء شديدة الحرارة على مناطق جنوب الصعيد وتتحول الأجواء إلى معتدلة ليلًا وفي الصباح الباكر على معظم الأنحاء
أوضحت الهيئة أن الأمطار والرياح ستكون ضمن الظواهر الجوية المؤثرة فإن احتمالية سقوط أمطار خفيفة على مناطق من أقصى السواحل الشمالية الغربية خلال الأيام القادمة مع تكون شبورة مائية كثيفة في الصباح الباكر على الطرق الزراعية والمسطحات المائية والمناطق القريبة منها وهو ما قد يؤثر على الرؤية الأفقية
أعلنت الهيئة عن نشاط واضح في حركة الرياح بدءًا من 1 وحتى 4 يونيو حيث ستشهد البلاد نشاطًا ملحوظًا للرياح خلال الفترة من السبت الموافق 1 يونيو وحتى الأربعاء 4 يونيو وذلك على فترات متقطعة وعلى أغلب الأنحاء مما يسهم في تحسن الإحساس بدرجات الحرارة خلال ساعات الليل خاصة في المناطق المفتوحة
أفادت الهيئة بتفاصيل الطقس المتوقعة يوم الخميس 5 يونيو وقفة العيد سيشهد أجواء ربيعية مائلة للحرارة نهارًا على شمال البلاد مرورًا بالقاهرة الكبرى وحتى شمال الصعيد بينما يستمر الطقس شديد الحرارة على جنوب الصعيد ومعتدل ليلًا وفي الساعات الأولى من الصباح على أغلب المناطق
كشفت الهيئة عن درجات الحرارة المتوقعة في بعض المناطق الحيوية بالبلاد .. القاهرة الكبرى والوجه البحري ستسجلان درجات حرارة عظمى تصل إلى 33 درجة مئوية وصغرى تبلغ 20 درجة مع نشاط لحركة الرياح على أغلب الأنحاء وهو ما قد يساهم في الحد من الشعور بارتفاع الحرارة نسبيًا خلال فترات النهار
نوهت المنظمة العالمية للأرصاد بتزايد انبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا حيث ازدياد تركيزات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز في الغلاف الجوي يساهم بشكل كبير في احتباس الحرارة داخل النظام المناخي للأرض وهو ما يؤدي إلى تصاعد درجات الحرارة وتغير أنماط المناخ الإقليمي ويضاعف من صعوبة التنبؤ بالطقس بشكل دقيق على المدى الطويل
حذرت المنظمة من تزايد الظواهر الجوية المتطرفة نتيجة الاحتباس الحراري وفرص تكرار موجات الجفاف وحرائق الغابات تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة مشيرة إلى أن مناطق واسعة من جنوب أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط باتت عرضة لمخاطر مناخية حادة تستدعي استعدادات طارئة من قبل الحكومات والمجتمعات المحلية
استرسلت الهيئة في شرح العوامل التي تؤثر في طقس البلاد خلال هذه الفترة فان التغيرات الجوية الحالية ناتجة عن تأثيرات منخفضات جوية موسمية متمركزة في طبقات الجو العليا وتزامنها مع امتداد مرتفع جوي سطحي يعمل على سحب كتل هوائية دافئة من الجنوب ما يساهم في رفع درجات الحرارة على بعض المناطق
زعم بعض الخبراء أن درجات الحرارة قد تتجاوز المعدلات الطبيعية في يوليو القادم قد يشهد درجات حرارة تتجاوز المعدلات الموسمية الطبيعية على معظم مناطق نصف الكرة الشمالي بسبب استمرار تأثير ظاهرة النينيو المناخية التي تدفع بمزيد من الكتل الحارة نحو المناطق المعتدلة
نبه مختصون بيئيون بأن التأثيرات لن تقتصر على المناخ فقط بل تمتد للاقتصاد فان تسارع الاحترار العالمي لا يؤثر فقط على أنظمة الطقس بل يترك بصماته على الزراعة والمياه والطاقة مشيرين إلى أن موجات الحر تقلل من إنتاجية المحاصيل الزراعية وتزيد من استهلاك الطاقة وتضغط على موارد المياه الجوفية
أعلن متخصصون أهمية رفع درجة الاستعداد الوطني لمواجهة التغيرات المناخية وكذلك أهمية تطوير آليات الإنذار المبكر وتعزيز كفاءة البنية التحتية ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر التغير المناخي من خلال خطط تأقلم واستجابة تركز على دعم المناطق الأكثر عرضة للمخاطر المناخية خاصة في الريف والصعيد