توفيق عكاشة ينتقد انشغال المصريين بالقضية الفلسطينية وتجاهل أزماتهم المتفاقمة داخليًا

صرح الإعلامي المصري توفيق عكاشة بأن الشعب المصري ترك همومه اليومية ومشكلاته المتعددة والمتفاقمة لينشغل بالدفاع عن القضية الفلسطينية في الوقت الذي يعاني فيه من أزمات اقتصادية واجتماعية وتعليمية وسياسية خانقة تستوجب التدخل الفوري قبل أي تضامن خارجي

أوضح عكاشة من خلال منشور ساخر عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي أن المواطن المصري البسيط الذي يُوصف بالطيبة والاستسلام أصبح ضحية استغلال تلك الصفات من جهات داخلية وخارجية تعمل على حرف بوصلة اهتماماته بعيدًا عن واقعه المأزوم

أشار إلى أن المصريين أصبحوا يدافعون بحرارة عن الشعوب الأخرى متناسين حقوقهم الضائعة في الداخل ومشاكلهم المتراكمة التي تشمل تدهور مستوى التعليم وزيادة نسب البطالة وتراجع القدرة الشرائية في ظل ارتفاع معدلات الفقر التي تتجاوز 30 مليون مواطن فضلًا عن تصاعد التضخم إلى أكثر من 33% هذا العام

لفت إلى أن الطيبة وحدها لا تبني وطنًا بل تُستغل لتغييب الوعي وإشغال الرأي العام بقضايا لا تمس حياته اليومية بشكل مباشر مؤكدًا أن الشعوب لا تنهض إلا حين تواجه مشكلاتها بشجاعة وتسعى لحلها من الجذور لا عبر تجاهلها والانشغال بقضايا الآخرين

نوه بأن الانخراط في دعم القضايا العربية كفلسطين يجب أن يكون بعد إصلاح الداخل وليس قبله مؤكدًا أن الدفاع الحقيقي عن الأمة يبدأ من حماية البيت الداخلي واستعادة الحقوق المسلوبة وبناء وعي وطني قادر على التمييز بين ما هو أولى وما هو مؤجل

استدرك بأن لا أحد يعارض دعم القضية الفلسطينية لكن الانفصال عن الواقع المحلي والانشغال بمشكلات الخارج دون إصلاح الداخل يمثل خللًا في ترتيب الأولويات ويهدد الأمن المجتمعي والاستقرار الوطني على المدى القريب والبعيد