دار الإفتاء تحث على التعجيل بالحج فور توفر الاستطاعة الجسدية والمالية

أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية الإسراع في أداء فريضة الحج فور تحقق شروط الاستطاعة معتبرة أن التأخير دون عذر مشروع يتنافى مع المقصد الشرعي لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام الخمسة ولفتت إلى أن الحج فرض واجب على كل مسلم ومسلمة تتوفر لديهم القدرة البدنية والمادية مرة واحدة في العمر
أوضح بيان دار الإفتاء أن الاستطاعة تشمل القدرة على تحمل تكاليف الحج دون الإخلال بالواجبات المالية الأخرى كالنفقة على الأسرة أو سداد الديون وأشار إلى أن المماطلة في أداء الحج رغم توافر القدرة تمثل مخالفة شرعية وتهدد بحرمان الأجر وأكد أن تأجيل الحج دون عذر مشروع يخالف ما جاء في السنة النبوية من الحث على المبادرة إلى أداء الفريضة فور توفر شروطها
صرح مفتي الجمهورية بأن من تتوفر فيه شروط الحج من صحة وسلامة بدن وقدرة مالية ملزمة فعليه أن يبادر إلى أداء هذه الفريضة العظيمة وقال إن تكرار الأعذار أو انتظار رفقة بعينها أو الحج في سنة معينة بلا سبب مقبول لا يعد مبررًا للتأخير ونوه إلى أن الإسلام ربط وجوب الحج بالاستطاعة لا بالزمان مما يضع على المكلف مسؤولية المسارعة عند توفر الشروط
أردف المفتي بأن الأعذار المقبولة لتأجيل الحج تتضمن المرض المانع من السفر أو غياب الأمن أو عدم توافر المحرم للمرأة حيث لا يجب عليها الحج دونه إذا لم يكن متاحًا وأكد أن أداء الحج مرة واحدة كافٍ لإبراء الذمة الشرعية ولكن التأخير فيه بغير سبب معتبر قد يسلب الإنسان فضل التعجيل
أشار بيان دار الإفتاء إلى أن عدد من يحج سنويًا من مصر يقترب من ٣٠ ألف حاج تحت إشراف بعثات وزارة السياحة ووزارة الداخلية والجهات الرسمية وأوضح أن التسهيلات المقدمة من السلطات السعودية جعلت إجراءات الحج أكثر تنظيمًا وسلاسة خلال السنوات الأخيرة
نوهت الإفتاء إلى أن الحج لا يسقط عن المسلم بمجرد توفر المال مؤقتًا بل يجب المبادرة طالما توفرت شروط الاستطاعة مشددة على أن التسويف قد يحرم المسلم من ثواب الركن الأعظم في حياته