تغطيات الشرق

دعاء حسن تطالب بالإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح وتحذر من كارثة وشيكة بسبب تدهور صحة والدته ليلى سويف

في حلقة هامة من برنامج “إيه الحكاية” الذي تبثه قناة الشرق، وجهت الإعلامية دعاء حسن نداءً عاجلًا إلى السلطات المصرية، تطالب فيه بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، محذرة من تداعيات كارثية إذا استمرت معاناة والدته، الدكتورة ليلى سويف، المضربة عن الطعام منذ سبتمبر 2024، والتي دخلت الآن يومها الـ 242 من الإضراب المفتوح احتجاجًا على استمرار حبس نجلها.

وأكدت دعاء حسن أن صحة الدكتورة ليلى سويف وصلت إلى مرحلة حرجة للغاية، مشيرة إلى أن آخر التقارير الطبية أفادت بأن نسبة السكر في دمها انخفضت إلى 20، فيما تراجع ضغطها إلى 43/69، وهبطت درجة حرارة جسمها إلى 34 درجة مئوية، وهي مؤشرات خطيرة تنذر بانهيار جسدها في أي لحظة، وفقًا للأطباء الذين يتابعون حالتها الصحية عن قرب. وأضافت أن الدكتورة سويف، رغم خطورة حالتها، ما تزال محتفظة بوعيها وترفض تلقّي العلاج أو الدعم الغذائي، مصرة على استمرار إضرابها حتى الإفراج عن ابنها.

وأوضحت حسن أن استمرار تجاهل وضع ليلى سويف لا يعبر فقط عن أزمة إنسانية بل عن أزمة سياسية أيضًا، إذ اعتبرت أن وفاة والدة علاء عبد الفتاح، لو حدثت، ستشكل نقطة انفجار قد تفتح أبوابًا لا يمكن غلقها، وستسيء بشكل بالغ إلى صورة الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا. وقالت حسن: “الإفراج عن علاء عبد الفتاح اليوم لن يكون تراجعًا من الدولة كما قد يظن البعض، بل سيكون خطوة شجاعة وحصافة سياسية قبل فوات الأوان.”

وفي معرض حديثها، تساءلت حسن عن جدوى استمرار حبس كبار السن والمرضى، مشيرة إلى أمثلة مثل المحامية الحقوقية هدى عبد المنعم التي تتجاوز السبعين وتعاني من أمراض مزمنة، والسياسي البارز عبد المنعم أبو الفتوح الذي يواجه مشاكل صحية خطيرة داخل محبسه. وانتقدت حسن ما وصفته بـ”التعنت الشديد” من قبل السلطات تجاه المطالبات المتكررة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، خاصة مع التدهور المستمر في أوضاعهم الصحية.

ودعت دعاء حسن إلى تحكيم لغة العقل والرحمة، خصوصًا في ظل الأجواء الروحية التي يعيشها العالم الإسلامي مع قرب حلول عيد الأضحى، مشيرة إلى أن اتخاذ خطوة جريئة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين قد يعيد بعض الأمل إلى آلاف الأسر المصرية التي تنتظر أن تزف لها بشرى حقيقية في هذه الأيام المباركة.

وفي سياق متصل، تناولت حسن حالة الصحفيين المعتقلين، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 23 صحفيًا يقبعون في السجون المصرية، بعضهم تجاوزت فترة حبسه الاحتياطي الأربع سنوات، مثل الصحفي محمد سعد خطاب الذي تجاوز السبعين من عمره ويعاني من أمراض القلب المزمنة دون رعاية صحية كافية.

وختمت دعاء حسن حلقتها بتوجيه رسالة مباشرة إلى صناع القرار في مصر قائلة: “الإفراج عن علاء عبد الفتاح اليوم سيكون علامة على قوة الدولة لا ضعفها، وسيكون انتصارًا للإنسانية ولصورة مصر أمام العالم. انتبهوا قبل أن يصبح الثمن أكبر مما يمكن احتماله.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى