ذكرت مجلة The Economist: “السيسي من أكبر الخاسرين في الشرق الأوسط الجديد. لم يكلف أحد نفسه عناء دعوته عندما عاد ترامب إلى الرياض. لقد دمر الاقتصاد المصري وتسبب في ديون عامة لا يمكن تحملها، وحطم آمال القادة العرب فيه.”
في ظل هذه الصورة القاتمة، نجد أن السيسي لم يعد فقط عبئًا داخليًا، بل أصبح عائقًا أمام طموحات مصر الإقليمية. التدهور الاقتصادي لم يكن نتيجة لعوامل خارجية فحسب، بل هو انعكاس لسوء الإدارة وغياب الرؤية الاستراتيجية. إن تحميل المواطن البسيط أعباء هذه السياسات لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان الداخلي، وهو ما يفاقم من أزمة الثقة بين النظام والشعب.
على المستوى الإقليمي، فإن عزل السيسي عن المشهد الدبلوماسي في المنطقة هو مؤشر على تراجع نفوذ مصر الإقليمي. لقد فقد النظام القدرة على بناء تحالفات قوية، وأضحى مجرد متفرج على تحركات دول أخرى أكثر ديناميكية وتأثيرًا.
إن البدائل التي يمكن أن تخرج بمصر من هذا النفق المظلم لا بد أن تستند إلى رؤية مدنيه، تؤمن بالحكم الرشيد وتضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار. الإصلاح الحقيقي يتطلب مصارحة الشعب بحجم التحديات، والعمل على بناء دولة المؤسسات بعيدًا عن الفردية والتخبط.”
