فتوح يدعو العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية في مواجهة التحديات الإسرائيلية

دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح الدول حول العالم إلى تعزيز اعترافها بالدولة الفلسطينية، وذلك ردًا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي تحدى فيها القوانين الدولية والتوجهات الداعية للسلام.

جاءت هذه التصريحات خلال زيارة قام بها كاتس لبؤرة استيطانية شمال الضفة الغربية المحتلة حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية عزمها تحويلها إلى مستوطنة. وأشار كاتس بشكل صارخ إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل بناء الدولة اليهودية على أرض الواقع، مما يعكس تجاهلًا لمبادئ القانون الدولي.

واعتبر فتوح أن تصريحات كاتس تدل على “ذهنيات استعمارية وعنصرية”، مضيفًا أن هذه التصريحات تؤكد أن حكومة الاحتلال عازمة على تخريب أي فرصة للسلام وماضية في سياسة التطهير العرقي. وبدوره، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه للاعتراف بالدولة الفلسطينية واصفًا هذا الاعتراف بأنه “واجب أخلاقي” يجب على المجتمع الدولي الالتزام به.

وقالت فتوح في بيانه: “إن ما يحدث يبرز ضرورة المعركة الدبلوماسية والقانونية التي يخوضها شعبنا من أجل نيل حقوقه واستقلاله”.

وأضاف أن تصريحات كاتس، “تمثل تحديا صارخا للإجماع الدولي، ولقرارات مجلس الأمن، التي تعتبر الاستعمار غير شرعي”.

ودعا رئيس المجلس الوطني، المجتمع الدولي وخاصة الدول الأوروبية التي تعترف بالدولة الفلسطينية، إلى “اتخاذ خطوات ملموسة لوقف التغول الاستعماري، ومزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومحاسبة إسرائيل على خرقها المستمر للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية”.

واعتبر فتوح، أن “ورقة الرئيس الفرنسي ماكرون التي سخر منها كاتس اليوم، ستصبح وثيقة اعتراف دولية ملزمة، أما الاحتلال والاستعمار فمصيرهما الزوال”.

ووفق حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية المعارضة للاستيطان، فإن هناك 156 مستوطنة و224 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ويستوطنها 736 ألف مستوطن.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.

وتعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.

وأواخر العام الماضي، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يطالب بإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.