مصر

مصر تصعد احتجاجها الرسمي ضد الإحتلال بسبب نقطة توزيع مساعدات رفح الخطرة للغاية

أعلنت مصر عن تقديم احتجاج رسمي إلى سلطات الإحتلال الإسرائيلية على إقامة نقطة توزيع مساعدات في منطقة رفح الواقعة على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود المصرية،

مؤكداً أن هذه الخطوة تثير مخاوف جدية من تفاقم الفوضى الأمنية وانتشار الانفلات في ظل الوضع الإنساني المتدهور بشكل خطير في القطاع.

أكد المسؤولون المصريون أن هذه النقطة تم إنشاؤها وسط موجة مجاعة تضرب غزة، حيث يعاني أكثر من مليون ونصف مليون نسمة من نقص حاد في الغذاء والمساعدات الأساسية، الأمر الذي يهدد بوقوع أزمات إنسانية وأمنية غير مسبوقة.

أشار المحتجون إلى أن وجود مركز توزيع بالقرب من الحدود المصرية يعرض المنطقة لخطر تسلل مجموعات مسلحة واستغلال الفوضى، مما قد يؤدي إلى تصعيد أمني خطير في ظل الاضطرابات الحالية.

لفتت المصادر إلى أن النقطة تقع تحديداً على بعد كيلومتر واحد من الحدود، مما يضع الجيش المصري والسلطات الأمنية في موقف حرج يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على الاستقرار ومنع تفشي أعمال العنف التي قد تهدد أمن البلدين.

أوضح المسؤولون أن القاهرة تتابع الموقف عن كثب، وستعمل على دفع إسرائيل لإعادة النظر في هذا الإجراء الذي قد يعقد جهود الإغاثة الإنسانية ويزيد من سوء الأوضاع.

أضافت التقارير أن الأزمة الإنسانية في غزة بلغت مستويات كارثية مع نقص المواد الغذائية الأساسية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، حيث تجاوزت نسبة البطالة 50 بالمئة، بينما يعاني القطاع الصحي من انهيار شبه كامل.

نوهت السلطات المصرية إلى ضرورة تنسيق أوسع بين كافة الأطراف لتأمين وصول المساعدات دون تعريض الحدود والمناطق المجاورة للخطر.

أكدت الحكومة المصرية على أهمية حماية الحدود وتأمينها من أي محاولات تهريب أو استغلال المساعدات التي تُقدم للسكان المدنيين،

مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وضع حلول فاعلة تضمن توفير الغذاء والمستلزمات الضرورية دون زيادة الضغوط الأمنية على الدول المجاورة.

استرسل المسؤولون في شرح حجم المخاطر المحتملة جراء استمرار هذه الخطوة دون تنسيق واضح، مؤكدين أن الأوضاع الأمنية في منطقة رفح متوترة بالفعل، وأن أي خلل قد يفضي إلى أزمة إنسانية وأمنية أكبر لا يمكن السيطرة عليها بسهولة.

أوضح الجانب المصري أن موقفه يأتي في إطار حرصه على استقرار المنطقة وتفادي أي تصعيد قد يؤثر على الأمن القومي، مع استمرار العمل على دعم الجهود الدولية لإغاثة غزة وتحسين ظروف السكان الذين يواجهون أصعب الأوقات في تاريخهم الحديث.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى