الاحتلال يصعّد سياسات الضم: خطة لبناء 22 مستوطنة وشرعنة تسع أخرى في الضفة

صادقت حكومة دولة الاحتلال على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك مواقع تم تفكيكها سابقًا، في خطوة تصعيدية تستهدف ترسيخ السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
وتشمل الخطة أيضًا شرعنة تسع مستوطنات قائمة، من بينها مستوطنة “حومش” المقامة على أنقاض مستوطنة أخليت في عام 2005.
وبحسب ما نشرته صحيفة هآرتس العبرية، فقد تم اعتماد القرار قبل أسبوعين، لكن الإعلان عنه تأجل حتى الأسبوع الجاري.
ومن بين المستوطنات الجديدة، مستوطنة ستقام على جبل عيبال قرب مدينة نابلس، حيث يدعي المستوطنون أن الجبل موقع “مذبح يوشع” التوراتي.
وعلّق وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، على القرار عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقًا) بالقول: “هذا يوم عظيم للمستوطنات ويوم مهم لدولة إسرائيل”، مضيفًا: “بفضل الجهود الدؤوبة والقيادة الحكيمة، نجحنا، بحمد الله، في إحداث تغيير استراتيجي عميق، وإعادة دولة إسرائيل إلى طريق البناء والصهيونية والرؤية”.
ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، كثّف جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في أنحاء الضفة الغربية، إذ وثّقت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان ارتكاب المستوطنين 231 اعتداءً خلال أبريل الماضي، شملت تخريب الممتلكات واقتلاع 1168 شجرة زيتون.
وقد أسفرت هذه الهجمات، إلى جانب عمليات جيش الاحتلال، عن مقتل مئات الفلسطينيين وتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وفي تطور متصل، كشفت هآرتس أن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، وجّه تحذيرًا إلى فرنسا وبريطانيا من إمكانية ضم أجزاء من الضفة الغربية في حال اعترف البلدان بدولة فلسطينية.
وأفادت الصحيفة أن ديرمر، الذي يقود فريق التفاوض الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة، أبلغ نظيره الفرنسي جان نويل بارو بهذا التهديد بشكل مباشر.
من جهتها، نقلت صحيفة إسرائيل هايوم عن وزير خارجية الاحتلال، جدعون ساعر، تحذيرًا مماثلًا لنظرائه البريطانيين والفرنسيين بشأن “إجراءات أحادية” قد تتخذها دولة الاحتلال ردًا على أي اعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية.