العالم العربي

الجيش الإسرائيلي يدمر أكثر من 240 وحدة سكنية في قطاع غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، عن تدمير الجيش الإسرائيلي لأكثر من 240 وحدة سكنية في مناطق متفرقة من القطاع خلال الأيام القليلة الماضية، مما يعكس تصعيداً في الهجمات على البنية التحتية السكنية.

وأوضح إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، في تصريح لوكالة الأناضول، أن هذا التصعيد يعكس استمرار سياسة “الأرض المحروقة” التي يتبناها الاحتلال، حيث تسعى هذه السياسة لتفريغ المدن من سكانها، وتدمير مقومات الحياة، مما يؤدي إلى خلق حالة من الرعب والصدمة في المجتمع الفلسطيني.

وأشار الثوابتة إلى أن تدمير 240 وحدة سكنية جاء دون أي تفاصيل إضافية، مما يزيد من حالة القلق والذعر لدى المواطنين الذين يشعرون بانعدام الأمان في منازلهم. وأكد أن هذه الأفعال تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.

وقال الثوابتة: “إن العالم يجب أن يتحرك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة التي تهدف إلى قتل الأمل في نفوس الفلسطينيين”، مشيراً إلى أن عمليات الهدم تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة.

وأكد أن “هذا السلوك الإجرامي يعكس نية مبيتة لتوسيع نطاق الإبادة الجماعية وتكريس جريمة التهجير القسري بحق المدنيين العزّل”.

وأضاف أن “هذه المباني تضم عائلات بأكملها من أطفال ونساء وشيوخ، ولا تحتوي على أي أهداف عسكرية كما يزعم الاحتلال”.

وأشار الثوابتة، إلى أن “الرسالة التي يسعى الاحتلال لتوصيلها من خلال هذه المجازر المتكررة واضحة: إما الاستسلام والانهيار الكامل، أو الإبادة والدمار الشامل”.

واستدرك: “لكنها رسالة مرفوضة ولن تمر، فشعبنا الفلسطيني الذي صمد لعقود لن تكسره جرافات الاحتلال ولا صواريخه”.

وطالب الثوابتة، المجتمع الدولي بـ”التحرك الفوري لوضع حد لهذا الجنون الدموي المتواصل في غزة”.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى