العالم العربي

السفير الأمريكي لدى إسرائيل يهاجم فرنسا ويصف دعوتها لإقامة دولة فلسطينية بـ “غير المناسبة”

هاجم السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، المبادرة الفرنسية لإقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أنها مقترح “غير مناسب” ويستوجب إعادة النظر، مقترحاً بدلاً من ذلك إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفرنسية.

في حديثه، قال هاكابي: “عندما سمعتُ أن الفرنسيين يحاولون قيادة هذا الجهد، وعقد نقاش في الأمم المتحدة، يُفترض أن يكون الغرض منه الاعتراف بدولة فلسطينية، فإن هذا في المقام الأول غير مناسب على الإطلاق”. وأضاف أن الاقتراح يتزامن مع ظروف خطيرة تواجهها إسرائيل، مما يجعله غير مقبول.

وأشار هاكابي أيضاً إلى أن العديد من الإسرائيليين يعارضون بشدة فكرة إقامة دولة فلسطينية في الوقت الحالي. وقال: “في خضم حرب تواجهها إسرائيل، الخروج بمثل هذا المقترح – والذي أعتقد أن عددا متزايدا من الإسرائيليين يعارضونه بشدة – أمر غير مناسب”.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس من تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تتصاعد التوترات وسط الدعوات الدولية لإيجاد حلول سلمية مستدامة.

وقال هاكابي إن “السابع من أكتوبر غيّر الكثير من الأمور”.

ومضى قائلا: “إذا كانت فرنسا حقًا مصمّمة إلى هذا الحد على إقامة دولة فلسطينية، لدي اقتراح لهم: اقتطعوا جزءًا من الريفييرا الفرنسية (تقع جنوب شرق فرنسا) وأقيموا هناك دولة فلسطينية”.

وتابع: “هم مرحّب بهم لفعل ذلك، لكنهم غير مرحّب بهم لفرض هذا النوع من الضغط على دولة ذات سيادة”، قاصدا إسرائيل.

واعتبر أنه بالنسبة له “من المستفز أنهم (الفرنسيون) يعتقدون أن لهم الحق في القيام بأمر كهذا”، على حد تعبيره.

وقال هاكابي، إنه يأمل أن تعيد باريس النظر في مساعيها لإقامة دولة فلسطينية، مضيفا: “الولايات المتحدة لن تتعاون مع هذا الأمر”، ولن تشارك في ما سماها “المؤامرة”.

والجمعة، هاجمت الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب تصريحات له خلال زيارته إلى سنغافورة.

وقالت الخارجية الإسرائيلية، في منشور على منصة إكس: “تستمر حملة الرئيس ماكرون الصليبية ضد الدولة اليهودية” على حد وصفها.

والجمعة، قال ماكرون، إن الاعتراف بدولة فلسطين هو “واجب أخلاقي”، كما أعلن في أبريل/ نيسان الماضي، احتمال اعتراف باريس بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي حول “حل الدولتين” في نيويورك منتصف يونيو/حزيران الجاري.

وأضاف في كلمة ألقاها خلال قمة الأمن والدفاع في آسيا، أو ما يعرف بـ”منتدى حوار شانغريلا” في سنغافورة، أنه من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتعين تلبية شروط مثل “اعترافها بإسرائيل وحقها في العيش بأمان، ونزع سلاح حماس، وعدم مشاركة الحركة في الحكومة الفلسطينية، والإفراج عن الأسرى”.

ويُعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة من 17 إلى 20 حزيران الجاري ، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.

وفي مايو/أيار 2024، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة، لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.

وتعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى