المساعدات الإنسانية فخ إسرائيلي لاصطياد أرواح الفلسطينيين

أُثارت المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق الفلسطينيين قرب موقع مساعدات أمريكية غرب رفح الفلسطينية، غضب المؤسسات الحكومية التي أدانت استمرار آلية توزيع المساعدات في القطاع بخطة إسرائيلية أمريكية، واصفة إياها بمصيدة لإعدام سكان القطاع.
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى بـ”المساعدات الإنسانية”، التي تشرف عليها شركة أمريكية إسرائيلية، بتأمين من جيش الاحتلال ضمن ما يُعرف بـ”المناطق العازلة” في مدينة رفح الفلسطينية.
مؤسسة للإبادة الجماعية
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف- وغير حكومي)، اليوم الأحد، إن “إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على النحو الحالي في قطاع غزة يؤكد استخدامها لها “أداة إضافية لمنظومة الإبادة الجماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين.
وعقّب المرصد الأورومتوسطي بأن “فريقه الميداني وثّق إطلاق جيش الاحتلال النار فجر اليوم على آلاف الفلسطينيين في رفح بموقع توزيع مساعدات”.
وأضاف: “جميع الوقائع الميدانية تؤكد المخاوف السابقة من تحول ألية إسرائيل لتوزيع المساعدات المفتقرة لأدنى المعايير الإنسانية إلى مصيدة لإعدام المدنيين ميدانيًا”.
وفق البيان، وجّهت إسرائيل، الفلسطينيين نحو طريق يُفترض أنه آمن ثم استهدفتهم برصاص مُسيّرات كواد كوبتر وقذائف الدبابات بمجزرة هي الأكبر بحق المدنيين الذين يسعون للحصول على الطعام.
وأطلق مسلحو الشركة الأمريكية لتوزيع المساعدات أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع الفلسطينية بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي.
وأكد المرصد في بيانه أنه “لا ينبغي التعامل مع هذه الجرائم بصفتها مشكلات إجرائية يتم تجاوزها بإجراء تعديلات على آلية العمل بل يجب النظر إليها في سياق العواقب الخطيرة لسيطرة جيش الاحتلال على ملف المساعدات الإنسانية”.