بريطانيا تعلن استثمار 1.5 مليار جنيه لتعزيز مصانع الأسلحة والذخائر الدفاعية

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن خطة طموحة لاستثمار 1.5 مليار جنيه إسترليني في إنشاء مصانع جديدة لإنتاج الأسلحة والذخائر بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة المتحدة
وأوضح أن الاستراتيجية الدفاعية الجديدة، التي ستنشر قريبًا، تهدف إلى مواجهة التهديدات المتصاعدة وتوفير ردع عسكري فعال على الصعيدين الداخلي والخارجي
أكدت الحكومة البريطانية نيتها رفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027 مقارنة بـ 2.3 بالمئة حاليًا
مشيرة إلى أن الهدف طويل الأمد هو الوصول إلى نسبة 3 بالمئة خلال الدورة التشريعية المقبلة أي بعد عام 2029 لتعزيز الجاهزية الأمنية وسط تحديات جديدة في أوروبا
أوضحت وزارة الدفاع أن الاستراتيجية الجديدة ستُسهم في بناء ستة مصانع جديدة على الأقل مخصصة لإنتاج الذخائر وزيادة المخزون القومي كما سيتم تصنيع ما يصل إلى 7000 سلاح بعيد المدى داخل البلاد
وأضافت الوزارة أن الميزانية المخصصة للذخائر سترتفع إلى 6 مليارات جنيه إسترليني خلال هذه الدورة البرلمانية ما سيوفر نحو 1800 فرصة عمل جديدة ويُعزز القاعدة الصناعية الدفاعية في البلاد
نقل بيان الوزارة تصريحات وزير الدفاع جون هيلي الذي لفت إلى أن دروس الاجتياح الروسي لأوكرانيا برهنت على ضرورة دعم الجيش بصناعة قوية ومتطورة
وصرّح بأن الاستثمار في الصناعات الدفاعية سيجعل المملكة المتحدة أكثر أماناً داخلياً وأكثر قوة في المحافل الدولية مؤكداً على أهمية تعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة التهديدات الحديثة والمتزايدة
أشار الاستعراض الجديد الذي أعده الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون إلى أن المملكة المتحدة ستواجه عصراً جديداً من التهديدات،
بما في ذلك تصاعد دور الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة في النزاعات العسكرية ووضّح أن روسيا تمثل تهديداً فوريًا وداهمًا بينما الصين تشكل تحديًا معقدًا ومتطوّرًا
أعلن التقرير عن خطط لتعزيز القدرات السيبرانية من خلال استثمار مليار جنيه إسترليني في أنظمة كشف وتوجيه متطورة لقوات المملكة المتحدة بهدف رفع مستوى الاستجابة والجاهزية لمواجهة الهجمات الإلكترونية المتطورة التي باتت تهدد الأمن القومي
أكد رئيس الوزراء في مقابلة مع صحيفة “التايمز” أن المملكة المتحدة ستخصص في الدورة التشريعية القادمة 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، مما يعكس التزامًا قويًا بالتصدي للتحديات الأمنية الجديدة في ظل البيئة الجيوسياسية المتغيرة