ترامب يسحب ترشيح إيزاكمان لقيادة ناسا بسبب تبرعاته السياسية المثيرة للجدل

أعلن البيت الأبيض يوم السبت انسحاب ترشيح الملياردير جاريد إيزاكمان لمنصب مدير وكالة ناسا، وذلك بعد معلومات تفيد بتبرعه لأحزاب ديمقراطية بارزة.
أكد البيت الأبيض عبر رسالة بريدية أن الرئيس دونالد ترامب يصر على تعيين شخصية تتماشى كلياً مع برنامج “أميركا أولا” وسيعلن قريباً عن بديل جديد لهذا المنصب.
أوضح القرار المفاجئ أن إيزاكمان، الذي كان قد رشح في ديسمبر قبل عودة ترامب إلى الرئاسة، لن يكون مدير ناسا المقبل.
أكدت تقارير أن إيلون ماسك، الذي تنحى مؤخراً من منصبه في وزارة الكفاءة الحكومية، مارس ضغوطاً كبيرة على ترامب لدعم إيزاكمان.
أضافت تلك المصادر أن العلاقات التجارية بين إيزاكمان وشركة سبايس إكس التي يملكها ماسك أثارت تساؤلات بشأن تضارب محتمل في المصالح.
نفى البيت الأبيض وجود أي تعارض مع السياسة الرئاسية لكنه أشار إلى ضرورة توافق مدير ناسا مع أولويات الإدارة.
أوضح إيزاكمان، البالغ من العمر 42 عاماً، دوره كرائد أعمال ومؤسس شركة “شيفت 4 للمدفوعات”، وكذلك كأول مدني يسير في الفضاء خلال سبتمبر الماضي، حيث قام بسير خارج مركبة “كرو دراغون” ممسكاً بالهيكل الخارجي، في تجربة تاريخية نادرة كرائد فضاء غير محترف.
لفت ماسك في تغريدة عبر منصة إكس إلى كفاءة إيزاكمان وطيبته، واصفاً إياه بأنه شخص نادر يمتلك هذه الصفات.
أشار البيت الأبيض إلى أن القرار يعكس الحرص على اختيار شخصية تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للإدارة الحالية في مجال الفضاء، مؤكداً استمرار دعم البرنامج الوطني واستمراره دون انقطاع. نفى مصدر رسمي أن يكون انسحاب ترشيح إيزاكمان مرتبطاً بأي ضغوط سياسية أو ضغوطات خارجية.
أضافت مصادر مطلعة أن الرئيس ترامب يخطط للإعلان قريباً عن مرشح جديد للمنصب، مع توقعات بأن يكون شخصاً أكثر توافقاً مع رؤيته السياسية.
لفت مراقبون إلى أن هذا التطور يعكس تعقيدات السياسة الداخلية والتحديات التي تواجه تعيينات في مناصب حساسة مثل إدارة وكالة ناسا.
أعلن البيت الأبيض أن القرار يأتي ضمن إطار إعادة تقييم استراتيجية الفضاء الأمريكية، مؤكداً أهمية الدور المستقبلي لوكالة ناسا في المنافسة العالمية واستكشاف الفضاء.
وأكد مسؤولون أن إدارة ترامب تسعى لتعزيز دور القطاع الخاص في مشاريع الفضاء بالتعاون مع شركات مثل سبايس إكس.