تصاعد القصف المدفعي في غزة والولايات المتحدة تعلن قرب وقف إطلاق النار

أكدت مصادر محلية استمرار القصف المدفعي العنيف الذي تعرضت له المناطق الشرقية من مدينة غزة وشرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة ما تسبب في حالة من الرعب والخوف بين السكان، في حين شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات على مسجد الشهيد جمال أبو حمد في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس جنوب القطاع.
أوضح المسؤولون الأمريكيون أن الحراك الدبلوماسي لم يتوقف مع استمرار الاشتباكات حيث أشار الرئيس الأمريكي يوم الجمعة إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بات قريباً جداً، وذكر أمام الصحافيين في البيت الأبيض أن هناك فرصة واضحة لإعلان ذلك خلال اليوم أو غداً.
أضاف البيت الأبيض أن مبعوث الإدارة الأمريكية إلى المنطقة ستيف ويتكوف قدم خطة تتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، تترافق مع إطلاق سراح 28 محتجزاً إسرائيلياً من بين الأحياء والأموات خلال الأسبوع الأول من الاتفاق.
وأضاف أن المقترح يقابل بإطلاق سراح 125 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، وإعادة رفات 180 شهيداً فلسطينياً، بالإضافة إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة فور توقيع حماس على الاتفاق.
صرحت حركة حماس بأنها لا تزال في مرحلة التشاور مع القوى والفصائل الفلسطينية حول المقترح الأمريكي، وأكدت في بيان مقتضب أنها تدرس العرض ولا يمكن التعجيل في اتخاذ قرار نهائي دون توافق فلسطيني كامل، وسط ترقب محلي وإقليمي لما سيحمله الموقف الرسمي من رد.
أوضح خبراء أن استمرار القصف في مناطق استراتيجية مثل شرق غزة وشرق جباليا يعكس تصعيداً في العمليات العسكرية رغم محاولات الدبلوماسية، فيما ينتظر السكان أن يترجم الاتفاق المتوقع إلى واقع يوقف نزيف الدم ويعيد الأمان إلى المدنيين.
أشار مسؤولون إلى أن الاتفاق المزمع يتضمن أيضاً إفراج حركة حماس عن آخر 30 محتجزاً فور بدء سريان وقف إطلاق نار دائم، مما يعكس الأبعاد الإنسانية والسياسية التي يشملها هذا الملف المعقد.
أكدت مصادر أن الحراك الدبلوماسي يواجه تحديات كبيرة على الأرض، لكنه يحمل بارقة أمل في تهدئة الوضع الميداني في القطاع عبر تحقيق وقف إطلاق النار بصورة شاملة ومستدامة.
صرفت القوى الفلسطينية وقتها في مشاورات مطولة لتعزيز موقفها التفاوضي، وسط مطالبات شعبية بإيجاد حل سريع يوقف التصعيد ويخفف من معاناة المدنيين التي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة.
أعلن مسؤولون فلسطينيون أن نجاح التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يعتمد على تلبية شروط إنسانية وسياسية دقيقة، وهو ما يجعل من الحوار الدبلوماسي أمراً حاسماً في الفترة القادمة.
أردف خبراء أن استمرار الهجمات رغم المحاولات الدبلوماسية يؤكد حاجة المنطقة إلى ضمانات دولية حقيقية للتقيد بأي اتفاق مستقبلي، لضمان السلام والاستقرار.