حوارات وتصريحات

توفيق عكاشة يسخر من تقييمات القوة الإقليمية ويضع ثلاث معايير حاسمة

أكد الإعلامي توفيق عكاشة أن تحديد صفة الدولة كقوة إقليمية لا يتم عبر ضجيج مواقع التواصل الاجتماعي أو ما أسماه بـ”الذباب الإلكتروني” سواء المؤيد أو المعارض وأوضح أن لهذا التوصيف معايير صارمة لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها في أي تقييم واقعي

أضاف عكاشة أن القاعدة الأولى التي تحدد موقع الدولة إقليمياً تبدأ من امتلاكها لقوة بشرية منتجة وقادرة على الإسهام الحقيقي في بناء الاقتصاد والمجتمع وليس مجرد التعداد السكاني فقط بل بالإنتاج والعمل والتأثير في مسارات التنمية الوطنية

صرح عكاشة أن المعيار الثاني يتمثل في الاقتصاد القوي المتمكن القادر على تحقيق الاستقلالية ومواجهة الأزمات الإقليمية والعالمية دون الاعتماد الكلي على الخارج وأكد أن الدول التي تسيطر على مفاتيح الإنتاج والتصدير وتنجح في بناء قاعدة اقتصادية صلبة يمكن وصفها بأنها تقترب من التصنيف الإقليمي الحقيقي

لفت عكاشة إلى أن الشرط الثالث والأكثر حسماً في توصيف الدول الإقليمية يتمثل في امتلاك جيش قوي مشارك في العمليات العسكرية وقادر على تحقيق انتصارات ميدانية واضحة لا تترك مجالاً للجدال وأوضح أن القوة العسكرية لا تقاس بعدد الجنود فقط بل بخبرات القتال ونتائج العمليات التي تشارك فيها الدولة في ساحات متعددة

أشار عكاشة إلى أن التقييمات المزيفة التي تعتمد على حملات إلكترونية منظمة أو منصات رقمية غير موثوقة لا يمكن الاعتماد عليها في تصنيف الدول وأكد أن هذه المحاولات تفتقر إلى الأسس الواقعية وتخدم فقط أغراضاً دعائية زائفة

نوه عكاشة بأن مفهوم القوة الإقليمية يجب أن يبنى على حقائق ملموسة تتجسد في الإنجاز والعمل والتأثير الاستراتيجي في محيط الدولة وليس عبر التصريحات الإعلامية أو الحملات الممولة التي لا تعكس الحقائق على الأرض

أردف أن التاريخ يشهد بأن الدول التي نجحت في ترسيخ أركان القوة الثلاثية البشرية والاقتصادية والعسكرية استطاعت أن تفرض نفسها كفاعل إقليمي لا يمكن تجاهله في صناعة القرار الدولي

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى