العالم العربي

صحيفة عبرية: حماس ترد على مقترح المبعوث الأمريكي بوقف إطلاق النار وتؤكد قدرتها على الصمود

أفادت صحيفة عبرية بأن رد حركة حماس على المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن وقف إطلاق النار، يشير إلى أن الحركة لا تزال قادرة على الصمود، على الرغم من الادعاءات الإسرائيلية حول تعرضها لضغوط شديدة.

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حماس قدمت ملاحظات على المقترح الأمريكي، إلا أن ويتكوف وصفها بأنها “غير مقبولة”. ويعكس هذا الرد مبهمًا للحركة، التي تؤكد أنها لم تصل إلى مرحلة الانهيار كما تُزعم إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن حماس تواصل عملها في غزة، معتبرة ذلك انتصارًا، وتقوم بقياس إنجازاتها بناءً على كيفية نظر العالم للقضية الفلسطينية، وتهدف إلى أن تصبح إسرائيل منبوذةً في أوروبا وتحظى بتأييد شعبي واسع في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى زيادة الانقسام داخل إسرائيل.

وفي هذا السياق، صرح ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، قائلاً: “إن رد حركة حماس على المقترح الأخير يعتبر غير مقبول على الإطلاق”، مما يعكس التوترات المتزايدة بين جميع الأطراف المعنية.

وأوضح أنه سيعاد بموجب هذا الاتفاق “نصف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) الأحياء ونصف أولئك الذين قُتلوا إلى عائلاتهم، على أن يتم خلال سريان الهدنة، التفاوض الجاد بحسن نية عبر محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.

وكانت حماس قد أعلنت السبت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء “بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع”.

وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة،، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى