مقالات وآراء

صفوت عمران يكتب: مقال الايكونمست المسموم شهادة في حق مصر وليس ضدها…

1- رئيس مصر رفض الذهاب إلى واشنطن ولقاء ترامب اعتراضاً على تهجير الفلسطينيين،

ولم يكن ينتظر مقابلته في الشرق الأوسط.. في نفس توقيت زيارة ترامب للمنطقة.. كان رئيس مصر يشارك في احتفالات روسيا بعيد النصر، وكانت القاهرة تجري مناورات عسكرية مع بكين وصفت بالاقوى والأكثر تأثيراً في المشهد الإقليمي.
= نعم .. لأول مرة رئيس مصري وعربي يرفض لقاء رئيس أمريكا… بشكل معلن وواضح.. «لن يسافر الرئيس السيسي إلى واشنطن للقاء ترامب إذا تمسك بوضع تهجير الفلسطينيين على أجندة اللقاء» .. وبالفعل الرئيس المصري لم يسافر…

2- القاهرة رفعت «لات أربع» في وجه التحالف الصهيوامريكي: «لا تهجير للفلسطينيين..

لا تخلي عن شبر واحد من سيناء.. لا مشاركة في ضرب الحوثيين.. لا عبور السفن الأمريكية مجاناً من قناة السويس» .. وحتى الآن تنفذ أجندتها بقوة وحزم…
= من يرفض المخطط الصهيوامريكي بقوة لا ينتظر دوراً كاذباً في سلسلة التبعية.. ولا ينتظر صورة فوتوغرافية يتم تسويقها للداخل على أنها انتصار عظيم.. مصر لا تشتري الهواء ولا تبتاع الوهم، ولا يغريها كلمات الاطراء الجوفاء التي لا تثمن ولا تغني من جوع.

3- المقال المسموم يشيد بحاكم سوريا الجديد

.. «الإرهابي والعميل الذي قبل باحتلال بلاده من جانب إسرائيل وسلم الموساد ملفات مهمة منها ملف أيلي كوهين، ويتحدث عن تحالف مع دولة الاحتلال، وترك بلاده ممزقة بين مختلف الأطراف الدولية مقابل حكم وهمي».

= وكأن القاعدة: تكون عميل ذليل يشاد بك، ويتم مدحك بما ليس فيك، والصحافة المسمومة تقلب الحقائق وتظهرك وكأن المستقبل المشرق ينتظر بلادك على يديك.. ترفض مخططنا نطلق «الصحافة الغربية» تنهشك، وندس «الكثير من الأكاذيب» داخل عدد «قليل من الحقائق»…

4- المقال يشيد برئيس لبنان الجديد

وكلنا يعرف كيف جاء للحكم – فقط لأنه يريد نزع سلاح المقاومة وتجريد حزب الله من قدراته العسكرية التي ظلت لسنوات طويلة شوكة في حلق الاحتلال والجميع يعرفون: «لو لا قوات حزب الله ما تحرر جنوب لبنان»…

= وكأنهم يريدون أن يقولوا: «أي سلاح يوجه ضد الاحتلال سواء عبر الجيوش الوطنية أو المقاومة لا بد من القضاء عليه تحت زرائع عديدة منها الديمقراطية ومنع حكم الفرد وعدم وجود جماعات مسلحة».. والنتيجة: «لا حكومات مركزية .. لا جيوش وطنية .. لا قدرة على المقاومة وسط أوطان مستباحة من المرتزقة والصهاينة والغزاة الجدد»…

يا عزيزي مخطط الشرق الأوسط الجديد جُند له آلاف العملاء ورُصد له مليارات الدولارات، وأهدافه واضحة: «القضاء على الدول الوطنية والقضاء على الجيوش العربية .. وخلق دويلات طائفية وعرقية ومذهبية تابعة وممزقة وغارقة في بحور الدماء»…

5- المقال المسموم: « أساء للعراق ومصر ..

اشاد بدول الخليج، وحكام سوريا ولبنان الجدد» .. وكأن القاعدة: «هتكون تابع وتقدم فروض الولاء والطاعة سوف نشيد بك، ونمنحك صكوك التميز والإبداع، ونقول أنك جامد وناجح .. هتعترض وترفض مخططاتنا سوف نشوهك ونحاصر بلدك ونحاول القضاء عليك والتشكيك فيك، وتنفيذ أجندة مسمومة لتأليب شعبك ضدك…».

هذا المقال المسموم الكاذب.. المضلل .. شهادة في حق مصر .. شهادة في حق الرئيس المصري .. نعم عزيزي القارئ.. عندما يغضب الإعلام الصهيوني سواء في الأراضي المحتلة أو الدول الغربية، ويهاجم مصر وينشر الأكاذيب حولها .. تأكد أنك اوجعتهم.. نعم عزيزي القارئ.. إطلاق «الإعلام المشبوه» والمدار من جانب أجهزة المخابرات الغربية وتحت رعاية الموساد و CIA و MI6 لا يعني إلا أن القاهرة ازعجت هؤلاء…

بعدما فشلوا في إجبار القاهرة على قبول «مخطط بيع القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطنيين إلى سيناء» بات هدفهم ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة استقرار مصر والتشكيك في وضعها الراهن ونشر تقارير مزيفة حول القاهرة والمنطقة.. لذا: مهما كانت اختلافاتنا.. مهما كانت ظروفنا الاقتصادية صعبة .. مهما كانت ملاحظاتنا على أداء الحكومة والسلطة التنفيذية.. إلا أن هذا لا يعني أن نسلم الوطن للتحالف الصهيوامريكي ودعاة الإحتلال الجدد والعملاء والخونة والمرتزقة وناهبي الأوطان وسارقي التاريخ ولصوص الحاضر والمستقبل… مصر القوية الشامخة الصامدة لن يهزمها مقال مسموم في مجلة تدار من أجهزة الاستخبارات، حتى لو أعاد نشره ملايين العملاء والمرتزقة وكارهي الوطن على مواقع التواصل الإجتماعي…

أخيراً.. لو شاهدت تحركات مصر خلال عامين وزيارة رئيس مصر إلى موسكو ووجوده إلى جانب رؤساء روسيا والصين .. ورفض رئيس مصر زيارة واشنطن .. وراجعت موقف القاهرة من حرب غزة.. وحسبت زيارة ترامب للشرق الأوسط .. ومواقف تل أبيب من القاهرة .. سوف تدرك أن هناك أشياء أخرى كثيرة أعمق من مقالات المكايدة السياسية المسمومة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى