عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الإسكندرية وتُحدث فوضى في البنية التحتية

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن حالة طقس غير معتادة ضربت محافظة الإسكندرية فجر السبت 31 مايو 2025، حيث شهدت المدينة أمطارًا رعدية غزيرة مصحوبة برياح عاتية تجاوزت سرعتها 50 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى ارتفاع أمواج البحر المتوسط لأكثر من 1.5 متر.

أوضحت الهيئة أن هذه الظاهرة الجوية النادرة في هذا التوقيت من العام نتجت عن تأثر البلاد بمنخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا، مصحوبًا بكتل هوائية رطبة ومنخفض سطحي، مما ساهم في تكوّن سحب رعدية كثيفة وتساقط أمطار متفاوتة الشدة، وصلت إلى حد الثلوج في بعض المناطق.

أدى هذا الطقس السيئ إلى تطاير اللافتات والستائر القماشية، وسقوط متعلقات من أعلى العقارات، وتحطم ثلاث سيارات ملاكي إثر سقوط جزئي لعقار قديم في شارع تانيس بمنطقة سبورتنج.

كما امتلأت العديد من الشوارع بمياه الأمطار، مما دفع شركة الصرف الصحي بالإسكندرية إلى نشر سيارات الطوارئ والكسح في المناطق الأكثر تجمعًا للمياه، مثل طريقي الكورنيش وأبي قير.

في ضوء هذه الظروف، قررت جامعة الإسكندرية تأجيل جميع امتحانات السبت 31 مايو 2025 في جميع كليات ومعاهد الجامعة، حرصًا على سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.

كما أعلن محافظ الإسكندرية، أحمد خالد حسن سعيد، تأجيل موعد امتحانات الشهادة الإعدادية لمدة ساعة، لتبدأ في تمام الساعة العاشرة صباحًا بدلًا من التاسعة.

تسبب تساقط الأمطار الغزيرة في انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي في بعض مناطق الإسكندرية، مثل محرم بك وكرموز والدخيلة والعامرية وبرج العرب، وتمت إعادة تشغيله تدريجيًا.

ودعت وزارة الكهرباء المواطنين إلى الابتعاد عن المنشآت الكهربائية وعواميد الإنارة، والإبلاغ عن أي أماكن متضررة أو حوادث صعق كهربائي.

انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر تراكم المياه وقطع الثلج في نفق سيدي بشر، بينما يحاول سائق توك توك الوصول إلى مركبته وسط المياه، مما أثار تعاطفًا واسعًا من قبل المواطنين.

تُعد هذه العاصفة الثلجية من الظواهر النادرة في الإسكندرية، حيث لم تشهد المدينة مثل هذه الأحوال الجوية في هذا التوقيت من العام منذ سنوات. وتُعزى هذه الظاهرة إلى التغيرات المناخية العالمية التي تؤثر على أنماط الطقس في مختلف أنحاء العالم.

تُهيب السلطات بالمواطنين توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة، والابتعاد عن المناطق المنخفضة والمعرضة لتجمع المياه، وعدم الاقتراب من أعمدة الإنارة أو المنشآت الكهربائية، والإبلاغ عن أي حالات طارئة للجهات المختصة.